والأسود اسمه محمد فقال سفيان أعربي أم عجمي فقالت أما والسماء ذات العنان والشجر ذوات الأفانا إنه لمن معد بن عدنان حسبك فقد أكثرت يا سفيان فأمسك عن سؤالها ومضى إلى أهله وكانت امرأته حاملا فولدت له ولدا فسماه محمدا رجاء منه أن يكون هو النبي الموصوف والله أعلم وقد عد بعضهم ممن سمى بمحمد ستة عشرة ونظمهم في قوله * إن الذين سموا باسم محمد * من قبل خير الخلق ضعف ثمان * ابن البراء مجاشع بن ربيعة * ثم ابن مسلم يحمدى حرماني * ليثى السليمي وابن أسامة * سعدى وابن سواءة همداني * وابن الجلاح مع الأسيدي يا فتى * ثم الفقيمي هكذا الحمراني * قال بعضهم وفاته آخران لم يذكرهما وهما محمد بن الحارث ومحمد بن عمر بن مغفل بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الفاء ثم لام ووقع النزاع الكثير والخلاف الشهير في أول من سمى بذلك الاسم منهم أقول وفي شرح الكفاية لابن الهائم ويمكن أن يكون من زاد على أولئك الأربعة أو السبعة سمع ذلك من بعضهم فاقتدى به في ذلك طمعا فيما طمع فيه ومثل ذلك وقع لبني إسرائيل فإن يوسف صلوات الله وسلامه عليه لما حضرته الوفاة أعلم بني إسرائيل بحضور أجله وكان أول أنبيائهم فقالوا له يا نبي الله إنا نحب أن تعلمنا بما يؤول إليه أمرنا بعد خروجك من بين أظهرنا في أمر ديننا فقال لهم إن أموركم لم تزل مستقيمة حتى يظهر فيكم رجل جبار من القبط يدعى الربوبية يذبح أبناءكم ويستحيى نساءكم ثم يخرج من بني إسرائيل رجل اسمه موسى بن عمران فينجيكم الله به من أيدي القبط فجعل كل واحد من بني إسرائيل إذا جاء له ولد يسميه عمران رجاء أن يكون ذلك النبي منه ولا يخفى أن بين عمران أبي موسى وعمران أبي مريم أم عيسى وهو آخر أنبياء بني إسرائيل ألف وثمانمائة سنة والله أعلم والذي أدرك الإسلام ممن تسمى بإسمه عليه الصلاة والسلام محمد بن ربيعة ومحمد بن الحارث ومحمد بن مسلمة وادعى بعضهم أن محمد بن مسلمة ولد بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمسة عشر سنة أي وقد ذكر ابن الجوزي أن أول من تسمى في الإسلام بمحمد محمد بن حاطب وعن ابن عباس اسمى في القرآن أي كالتوراة محمد وفي الإنجيل أحمد
(١٣٤)