وروى ما قعد قوم قط على طعام حلال فيه رجل اسمه اسمي إلا تضاعفت فيهم البركة أي اسمه المشهور وهو أحمد أو محمد كما تقدم وفي الشفاء إن لله ملائكة سياحين في الأرض عبادتهم أي بالباء الموحدة كل دار فيها اسم محمد أي حراسة أهل كل دار فيها اسم محمد وقد ذكر الحافظ السيوطي أن هذا الحديث غير ثابت وعن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال من كان له حمل فنوى أن يسميه محمدا حوله الله تعالى ذكرا وإن كان أنثى قال بعض رواة الحديث فنويت سبعة كلهم سميتهم محمدا وعنه صلى الله عليه وسلم من كان له ذو بطن فأجمع أي يسميه محمدا رزقه الله تعالى غلاما وشكت إليه صلى الله عليه وسلم امرأة بأنهما لا يعيش لها ولد فقال لها اجعلي لله عليك أن تسميه أي الولد الذي ترزقينه محمدا ففعلت فعاش ولدها وعن علي رضي الله تعالى عنه مرفوعا ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى بإسمه أي ولا يكنى إلا آدم صلى الله عليه وسلم فإنه يدعى أبا محمد تعظيما له وتوقيرا للنبي صلى الله عليه وسلم أي لأن العرب إذا عظمت إنسانا كنته ويكنى الإنسان بأجل ولده قاله الحافظ الدمياطي وفي رواية ليس أحد أي من أهل الجنة يكنى إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد أي وفي حديث معضل إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا محمد قم فادخل الجنة بغير حساب فيقوم كل من اسمه محمد يتوهم أن النداء له فلكرامة محمد صلى الله عليه وسلم لا يمنعون وفي الحلية لأبي نعيم عن وهب بن منبه قال كان رجل عصى الله مائة سنة أي في بني إسرائيل ثم مات فأخذوه وألقوه في مزبلة فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أن أخرجه فصل عليه قال يا رب إن بني إسرائيل شهدوا أنه عصاك مائة سنة فأوحى الله إليه هكذا إلا أنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد قبله ووضعه على عينيه فشكرت له ذلك وغفرت له وزوجته سبعين حوراء ومن الفوائد أنه جرت عادة كثير من الناس إذا سمعوا بذكر وضعه صلى الله عليه وسلم أن يقوما تعظيما له صلى الله عليه وسلم وهذا القيام بدعة لا أصل لها أي لكن هي بدعة حسنة لأنه ليس كل بدعة مذمومة وقد قال سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه في اجتماع الناس لصلاة التراويح نعمت البدعة وقد قال العز ابن عبد السلام إن البدعة تعتريها الأحكام الخمسة وذكر من أمثلة كل ما يطول ذكره
(١٣٦)