أنه قال يا رسول الله دعاني إلى الدخول في دينك إشارة أي علامة نبوتك رأيتك في المهد تناغي القمر أي تحدثه فتشير إليه بإصبعك فحيثما أشرت إليه مال قال كنت أحدثه ويحدثني ويلهيني عن البكاء وأسمع وجبته أي سقطته حين يسجد تحت العرش أي ولم أقف على سنه صلى الله عليه وسلم حين ذلك وكان مهده صلى الله عليه وسلم يتحرك بتحريك الملائكة وعده ابن سميع رحمه الله تعالى من خصائصه باب تسميته صلى الله عليه وسلم محمد وأحمد لا يخفى أن جميع أسمائه صلى الله عليه وسلم مشتقة من صفات قامت به توجب له المدح والكمال فله من كل وصف اسم قال وكما أن لله عز وجل ألف اسم للنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الباقر من بقر العلم أتقنه قال أمرت آمنة أي في المنام وهي حامل برسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسميه أحمد وعن ابن إسحاق رحمه الله أن تسميه محمدا وقد تقدم قال والثاني هو المشهور في الروايات أي وعلى الأول اقتصر الحافظ الدمياطي رحمه الله والمسمى له بمحمد جده عبد المطلب فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عنه أي يوم سابع ولادته جدة بكبش وسماه محمدا فقيل له يا أبا الحرث ما حملك على أن تسميه محمدا ولم تسمه باسم آبائه وفي لفظ وليس من أسماء آبائك ولا قومك قال أردت أن يحمده الله في السماء وتحمد الناس في الأرض أقول وهذا هو الموافق لما اشتهر أن جده سماه محمدا بإلهام من الله تعالى تفاؤلا بأن يكثر حمد الخلق له لكثرة خصاله الحميدة التي يحمد عليها لذلك كان أبلغ من محمود وإلى ذلك يشير حسان رضي الله عنه بقوله * فشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد * وهذا الإلهام لا ينافي أن تكون أمه قالت له إنها أمرت أن تسميه بذلك وقد حقق
(١٢٨)