حجبته فقال: إنكم لم تأتوني (1) بإنسان وإنما أتيتموني (2) بشيطان.
فأخدمها هاجر.
فأتته وهو قائم يصلى فأومأ بيده: مهيم؟ فقالت: رد الله كيد الكافر أو الفاجر في نحره، وأخدم هاجر.
قال أبو هريرة: فتلك أمكم يا بنى ماء السماء ".
تفرد به من هذا الوجه موقوفا.
وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار، عن عمرو بن علي الفلاس، عن عبد الوهاب الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن إبراهيم لم يكذب قط إلا ثلاث كذبات، كل ذلك في ذات الله، قوله: " إني سقيم " وقوله: " بل فعله كبيرهم هذا "، وبينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة إذ نزل منزلا، فأتى الجبار فقيل له: إنه قد نزل هاهنا رجل معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها فقال إنها أختي. فلما رجع إليها قال: إن هذا سألني عنك فقلت إنك أختي، وإنه ليس اليوم مسلم غيري وغيرك، وإنك أختي، فلا تكذبيني عنده.
فانطلق بها، فلما ذهب يتناولها أخذ، فقال: ادعى الله لي ولا أضرك، فدعت له فأرسل فذهب يتناولها فأخذ مثلها أو أشد منها، فقال ادعى الله لي ولا أضرك، فدعت فأرسل، ثلاث مرات، فدعا