الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٦٣٩
وقال (عليه السلام): ثلاث لا يضر معهن شئ: الدعاء عند الكربات، والاستغفار عند الذنب، والشكر عند النعمة (1).
وقال (عليه السلام): والله لا يهلك هالك على حب علي (عليه السلام) إلا رآه في أحب المواطن إليه (2).
وقال (عليه السلام): وجدت علم الناس في أربع: أولها أن تعرف ربك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يخرجك عن دينك (3).
وقال (عليه السلام) لهشام بن الحكم: إن الله لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ، فكلما وقع في الوهم فهو بخلافه (4).
وقال (عليه السلام) لزرارة بن أعين: أعطيك جملة في القضاء والقدر. قال له زرارة:
نعم جعلت فداك. قال له: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق سألهم عما عهد إليهم، ولم يسألهم عما قضى عليهم (5).
وقال (عليه السلام): ماكل من نوى شيئا قدر عليه، ولا كل من قدر على شئ وفق له، ولا كل من وفق له أصاب له موضعا، فإذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمت السعادة (6).
وقال (عليه السلام): أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله، وانصحوا لأنفسكم وجاهدوا في طلب معرفة مالا عذر لكم في جهله، فإن لدين الله أركانا لا ينفع من جهلها شدة إجتهاده في طلب ظاهر عبادته ولا يضر من عرفها وكان بها حسن اقتصاده ولا سبيل لأحد إلى ذلك إلا بعون الله تعالى (7).
وقال (عليه السلام): تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذنب أمن لمكر الله، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (8).

(١) الكافي: ج ٢ ص ٩٥.
(2) الأمالي للطوسي: ج 1 ص 207 ح 349.
(3 و 4 و 5) الإرشاد: ص 282.
(6) الإرشاد: ص 282.
(7) الإرشاد: ص 283.
(8) الإرشاد: ص 283.
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 ... » »»