الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٦٤٤
أمهم: فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
وموسى، وعيسى، وإسحاق، ومحمد، لام ولد.
والعباس، وعلي، وفاطمة، وأسماء، لأمهات أولاد شتى (1).
وكان إسماعيل أكبر اخوته، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) شديد المحبة له، والبر به، والإشفاق عليه، كان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له. فمات في حياة أبيه بالعريض، وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتى دفن بالبقيع (2).
وقال مفضل بن مرثد (3): قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إسماعيل ابنك جعل الله له علينا من الطاعة ما جعل لآبائه، وإسماعيل يومئذ حي. فقال: تكفى ذلك. فما لبث إن مات إسماعيل (4).
وقال الوليد بن صبيح: جاءني رجل فقال: تعال حتى أريك أين إلهك؟ فذهبت معه إلى قوم يشربون فيهم إسماعيل، فخرجت مغموما، فجئت الحجر فإذا إسماعيل متعلق بالبيت يبكي قد بل أستار الكعبة، فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: قد ابتلي إسماعيل بشيطان يتمثل في صورته (5).
وحيث توفي إسماعيل صار عبد الله بن جعفر أكبر اخوته بعد إسماعيل، ولم يكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده (6).
وقيل: إنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذاهب المرجئة. وأدعى بعد أبيه الإمامة، فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وهم الطائفة الملقبة بالفطحية، وإنما لزمهم هذا اللقب لأن عبد الله كان أفطح الرجلين. وقيل: إن داعيتهم إلى إمامة عبد الله يقال له عبد الله بن أفطح (7).
وأما إسحاق بن جعفر فإنه كان من أهل الفضل والصلاح والورع.

(١) الإرشاد: ص ٢٨٤.
(٢) الإرشاد: ص ٢٨٤ - ٢٨٥.
(٣) في المصدر: المفضل بن مزيد.
(٤) الخرائج والجرائح: ج ٢ ص ٦٣٧ ح ٣٩.
(٥) الخرائج والجرائح: ج ٢ ص ٦٣٧ ح 40.
(6 و 7) الإرشاد: ص 285.
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 639 640 641 642 643 644 645 647 649 650 651 ... » »»