الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٥٢٠
قال: والله ما أردت سوء لكنها أبيات حضرت، فإن رأى أمير المؤمنين أن يحتمل ما كان مني. قال: قد فعلت. ثم رده إلى المدينة (1).
فلما ولي أبو جعفر المنصور لح في طلب ابنيه محمد وإبراهيم ابني عبد الله فتغيبا بالبادية، فأمر أبو جعفر أن يؤخذ أبوهما عبد الله وأخوته حسن وداود وإبراهيم ويشدون وثاقا، وبعث بهم إليه فوافوه في طريق مكة بالربذة مكتفين، فسأله عبد الله أن يأذن له عليه فأبى أبو جعفر ذلك، فلم يره حتى فارق الدنيا، ومات في الحبس وماتوا.
وخرج ابناه محمد وإبراهيم وغلبا على المدينة ومكة والبصرة، فبعث إليهما المنصور بعثا فقتل محمد بالمدينة، وقتل إبراهيم بعد ذلك بياخمرا على ستة عشر فرسخا من الكوفة.
وإدريس بن عبد الله أخوهما هو الذي صار إلى الأندلس والبربر وغلب عليهما، وكان معه أخوه سليمان بن عبد الله بن الحسن. وأمهما عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم، وعقبهما بالغرب.
والعقب من ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن في ستة من: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن النفس الزكية القتيل بالمدينة، وإبراهيم بن عبد الله قتيل بياخمرا، وموسى الجون صاحب سويقة وأمهم هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة، ويحيى صاحب الديلم مات في حبس الرشيد، وسليمان وإدريس عقبهما بالغرب.
والعقب من محمد النفس الزكية من رجل واحد وهو عبد الله الأشتر وحده، قتل بكابل، وأمه أم سلمة بنت أبي محمد بن الحسن بن الحسن المثنى.
والعقب من عبد الله الأشتر بن محمد بن عبد الله وحده.
والعقب من ولد إبراهيم قتيل بياخمرا من الحسن بن إبراهيم وحده.

(١) قريب منه ما في مقاتل الطالبيين: ص 119.
(٥٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 515 516 517 518 519 520 521 523 525 526 527 ... » »»