فصل في ذكر وفاتها (عليها السلام) قيل: لما مرضت فاطمة (عليها السلام) دخل عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها فقلن: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟
فقالت: أصبحت والله عائفة (1) لدنياكن، قالية (2) لرجالكن، لفظتهم (3) بعد أن عرفتهم، وشنأتهم بعد أن سبرتهم (4)، فقبحا لفلول الحد (5) وخطل الرأي وخور القناة (6)، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم (7)، لقد قلدتهم ربقتها (8)، وشنت عليهم غارتها (9)، فجدعا وعقرا (10) وبعدا للقوم الظالمين.