مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٤٦١
منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات منازل جبريل الأمين يحلها * من الله بالتسليم والزكوات منازل وحي الله معدن علمه * سبيل رشاد واضح الطرقات منازل وحي الله ينزل حولها * على أحمد الروحات والغدواة فأين الالى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقات هم آل ميراث النبي إذا انتموا * وهم خير سادات وخير حمات مطاعيم في الإعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات إذا لم نناج الله في صلواتنا * بذكرهم لم تقبل الصلوات أئمة عدل يقتدي بفعالهم * وتؤمن منهم زلة العثرات فيا رب زد قلبي هدى وبصيرة * وزد حبهم يا رب في حسنات ديار رسول الله أصبحن بلقعا * ودار زياد أصبحت عمرات وآل رسول الله غلب (1) رقابهم * وآل زياد غلظ القصرات وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد زينوا الحجلات وآل رسول الله تسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات (2) وآل زياد في القصور مصونة * وآل رسول الله في الفلوات فيا وارثي علم النبي وآله * عليكم سلام دائم النفحات لقد آمنت نفسي بكم في حياتها * وإني لأرجو الأمن بعد ممات (3) ومما تلقته الأسماع بالاستماع، ونقلته الألسن في بقاع الأصقاع، أن الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج أحدث عنده ثقلا عن الخروج إلى

1 - في نسخة (ط): غلت.
2 - في نسخة (ع): الستريات.
3 - انظر: ديوان دعبل بن علي الخزاعي: 123 / 41، عيون أخبار الرضا 2: 142، 263، تذكرة الخواص: 205.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 466 467 ... » »»