مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٠٦
وقوله أيضا يرثيه (ص):
ألا طرق الناعي بليل فراعني * وأرقني لما استقل مناديا فقلت له لما رأيت الذي أتى * أغير رسول الله إن كنت ناعيا فحقق ما أشفقت عنه ولم يبل * وكان خليلي عزنا وجماليا فوالله ما أنساك أحمد ما مشت * بي العيس في أرض يجاوزن واديا وكنت متى أهبط من الأرض تلعة * أرى أثرا منه جديدا وعافيا شديد حري الصدر نهد مصدر * هو الموت معدوا عليه وعاديا (1) ومما نقل عنه (عليه السلام) قوله وقيل هما لغيره:
زعم المنجم والطبيب كلاهما * أن لا معاد، فقلت: ذاك إليكما إن صح قولكما فلست بخاسر * أو صح قولي فالوبال عليكما (2) ومما نقل عنه (عليه السلام) قوله:
ولي فرس للخير بالخير ملجم * ولي فرس للشر بالشر مسرج فمن رام تقويمي فإني مقوم * ومن رام تعويجي فإني معوج (3)

١ - ديوان الإمام علي (عليه السلام) ١٥٣: ٣٤٨، دستور معالم الحكم: ١٥٤، مناقب ابن شهرآشوب ١: ٢٩٩، تذكرة الخواص: ١٥٣ بنحوه.
٢ - قد نسبت إلى أبي العلاء المعري، انظر: لزوم ما لا يلزم للمعري: ٣: ١٤٤٧ حيث وردت هكذا:
قال المنجم والطبيب كلاهما * لا تحشر الأجساد، قلت: إليكما إن صح قولكما، فلست بخاسر * أو صح قولي، فالخسار عليكما طهرت ثوبي للصلاة، وقبله * طهر فأين الطهر من جسديكما؟
٣ - روضة الواعظين: ٣٧٨، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 3: 252 / 1325.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»