المقنع في الغيبة - الشريف المرتضى - ج ١ - الصفحة ٨٧
وإذا كان غائبا مستترا: علم ذلك بالدلائل المتطرق عليها ضروب الشبهات.
وهل الجمع بين الأمرين إلا دفعا للعيان؟!
قلنا: هذا سؤال لم يصدر عن تأمل:
لأن الإمام، وإن كان مع ظهوره نعلم وجوده ضرورة، ونرى تصرفه مشاهدة، فالعلم بأنه الإمام المفترض (131) الطاعة المستحق للتدبير والتصرف، لا يعلم إلا بالاستدلال الذي يجوز اعتراض الشبهة فيه / (132).
والحال - في العلم بأنه / (133) الإمام المفروض الطاعة، وأن الطريق إليه الدليل في الغيبة والظهور - واحد [ة] (134).
فقد صارت المشاهدة والضرورة لا تغني في هذا الباب شيئا، لأنهما مما لا يتفقان إلا بوجود عين الإمام، دون صحة إمامته ووجوب طاعته.
واللطف إنما هو - على هذا - يتعلق بما هو غير مشاهد.
وحال الظهور - في كون الإمام عليه السلام لطفا لمن يعتد إمامته وفرض طاعته - [كحال الغيبة] (135).

(131) في " م ": المفروض.
(132) إلى هنا تنتهي نسخة " ج ".
(133) إلى هنا تنتهي نسخة " أ ". وجاء هنا ما نصة:
والله أعلم بقية النسخة إلى هنا، وفرغ تعليقا نهار الاثنين الثامن من شهر شعبان المبارك، من شهور سنة سبعين وألف، الفقير الحقير، المقر بالذنب والتقصير، إبراهيم بن محمد الحرفوشي العاملي، عاملة الله بلطفه، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
(134) أثبتناه لضرورة السياق، لأنها خبر " والحال ".
(135) أثبتناه لضرورة السياق.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤسسة 5
2 مقدمة التحقيق 9
3 نماذج مصورة من النسخ المعتمدة في التحقيق 22
4 كتاب " المقنع في الغيبة " مقدمة المؤلف قدس سره 31
5 أصلان موضوعات للغيبة: الإمامة، والعصمة 34
6 أصل وجوب الإمامة 35
7 أصل وجوب العصمة 36
8 بناء الغيبة على الأصلين المتقدمين، والفرق الشيعية البائدة 37
9 علة الغيبة، والجهل بها 41
10 الجهل بحكمة الغيبة لا ينافيها 42
11 لزوم المحافظة على أصول البحث 44
12 تقدم الكلام في الأصول على الكلام في الفروع 45
13 لا خيار في الاستدلال على الفروع قبل الأصول 47
14 اعتماد شيوخ المعتزلة على الطريقة السابقة 48
15 استعمال هذه الطريقة في المجادلات بطريق أولى 49
16 مزية استعمال هذه الطريقة في بحث الغيبة 50
17 بيان حكمة الغيبة عند المصنف 51
18 الاستتار من الظلمة هو سبب الغيبة 52
19 التفرقة بين استتار النبي والإمام عليهما السلام 53
20 سبب عدم استتار الأئمة السابقين عليهم السلام 54
21 الفرق بين الغيبة وعدم الوجود 55
22 الفرق بين استتار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعدم وجوده 56
23 إمكان ظهور الإمام عليه السلام بحيث لا يمسه الظلم 57
24 إقامة الحدود في الغيبة 58
25 ماهية الحال فيما لو احتيج إلى بيان الإمام الغائب عليه السلام 60
26 علة عدم ظهور الإمام عليه السلام لأوليائه 61
27 دفع الاعتراضات على علة عدم ظهور الإمام عليه السلام لأوليائه 62
28 الأولى فيما يقال في علة الاستتار من الأولياء 65
29 الخوف من الأولياء عند الظهور أحد أسباب الغيبة 66
30 هل تكليف الولي بالنظر والاستدلال هو بما لا يطاق؟ 67
31 استكمال الشروط، أساس الوصول إلى النتيجة 68
32 الفرق بين الولي والعدو في علة الغيبة 69
33 سبب الكفر في المستقبل، ليس كفرا في الحال 70
34 كتاب الزيادة المكمل بها كتاب " المقنع " مقدمة المصنف قدس سره 73
35 استلهام الأولياء من وجود الإمام عليه السلام ولو في الغيبة 74
36 هل الغيبة تمنع الإمام عليه السلام من التأثير والعمل؟ 75
37 لا فرق في الاستلهام من وجود الأئمة عليهم السلام بين الغيبة والظهور 76
38 علم الإمام عليه السلام أثناء الغيبة بما يجري، وطرق ذلك 77
39 مشاهدة الإمام عليه السلام للأمور بنفسه، وقيام البينة عنده 78
40 الإقرار عند الإمام عليه السلام 79
41 احتمال بعد الإمام عليه السلام وقربه 80
42 إمكان استخلاف الإمام عليه السلام لغيره في الغيبة والظهور 81
43 الفرق بين الغيبة والظهور في الانتفاع بوجود الإمام عليه السلام 82
44 هل يقوم شئ مقام الإمام عليه السلام في أداء دوره؟ 83
45 كيف يعلم الإمام عليه السلام بوقت ظهوره 84
46 هل يعتمد الإمام عليه السلام على الظن في أسباب ظهوره؟ 85
47 الجواب عن ذلك وفق مسلك المخالفين 86
48 كيفية المساواة بين حكم الظهور والغيبة 87