بالحقيقة، قذة بقذة، بكون الأئمة (1) بعد نبيها (ص) تحت الغصب، والظلم، والخوف، والاستتار، محفوظين مكلوئين مستقلين في الآفاق ذات يمين وشمال مدة ثلاث مائة سنة وتسع سنين. وقت خروج المهدي بالله أبي محمد وقيامه بالجهاد بالمغرب.
وكون استقرار كون ما أخبر الله تعالى به من حديث أصحاب الكهف عن صحته من أمة محمد (ص) في نسل إسماعيل من دون نسل أحد من أخيه (2) من دون أولاد جعفر بظهور المهدي بالله (ع. م) بالمغرب، الذي بخروجه مجاهدا في سنة تسع وثلاثمائة من هجرة النبي (ص) أزال الله عن الأئمة حجاب الخوف، وطلعت الشمس من مغربها، ودار رحى الدين على قطبه، وعاد الحق إلى أهله،، وصارت أعلامهم مشهورة، وراياتهم في الذب عن حقهم منصورة.
وكان المهدي بالله (ع. م) الرابع من ولد إسماعيل وسلالته وصفوته ثبت أن الإمامة لإسماعيل (ع. م) وذريته، إذا الإمامة لإسماعيل وعقبه.