عن أنس بن مالك، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: " إنك لن تموت حتى تؤمر وتملأ غيظا وتوجد من بعدي صابرا " (1).
- ابن عقدة، قال: أخبرنا محمد بن هارون الهاشمي قراءة عليه، قال:
أخبرنا محمد بن مالك بن الأبرد النخعي، قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، قال: حدثنا غالب الجهني، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أسري بي إلى السماء، ثم من السماء إلى السماء، ثم إلى سدرة المنتهى، أوقفت بين يدي ربي (عز وجل)، فقال لي: يا محمد. فقلت: لبيك ربي وسعديك. قال: قد بلوت خلقي، فأيهم وجدت أطوع لك؟ قال: قلت: رب عليا. قال: صدقت يا محمد، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك، ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟
قال: قلت: اختر لي، فإن خيرتك خير لي. قال: قد اخترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، فإني قد نحلته علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا، لم يقلها أحد قبله ولا أحد بعده. يا محمد، علي راية الهدى، وإمام من أطاعني، ونور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد ". فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " رب فقد بشرته ".