علوم الحديث ومؤلفات الفقه نشأته في يثرب وقبل ظهور المذاهب ثم بعد ظهورها والمذاهب المندرسة والمندثرة والباقية والمستمرة وعلم أصول الفقه وكتب الطبقات في شتى المجالات وعلم الكلام... الخ.
وعن كتب الأدب والأمالي والنوادر... (هذه نذكرها كمصدر ثان).
انها جميعها أرخت لهذين العهدين تأريخا دقيقا ولكن بطريقتها الخاصة التي هي من البديهي الا تجئ مطابقة لطريقة المؤرخين وتبتعد عن السرد التاريخي...
ولكن بها كنوز - وليس في هذه اللفظة أدنى مبالغة - من الاحداث والاخبار والنوازل والخطب والرسائل المساجلات والمحاورات...
التي تضيئ بشكل باهر ومبهر جميع النواحي في المجتمعين المحمدي والخليفي وخاصة الأول منهما وذلك للعناية البالغة التي أولاها مصنفو وواضعو وجامعو مؤلفو... تلك الكتب لشخصية محمد حتى إننا نؤكد انهم لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة عن ذلك العهد ولها علاقة بمحمد الا دونوها ولما كان هو محور ذلك العهد فمعنى ذلك انهم سطروا كل شئ عنه ثم بدرجة أقل عن الحقبة التالية له أي الحقبة الخليفية.
وفى مذهبنا انهم أدوا أمانتهم ولا يطلب منهم أكثر من ذلك ولا ينال من عملهم الجبار ذاك ما لحقه من تبرير وتلفيق وتزويق حاولوا ان يبرروا به أو يجملوا به بعض الوقائع من اشخاص يكنون لهم في نفوسهم قداسة أو تقديرا فهذه مسألة يعذرون فيها.
والعين البصيرة الناقدة التي تقرأ بوعي والتي نزعت عنها القداسات