نعود لسياق الموضوع فنقول ان محمدا في سبيل علاج جريمة الزنا قرأ قرآنا حمل العقاب الصارم لكل من يقارب تلك العلاقة المحرمة لكل من طرفيها ولكنه عاد بعد حين وقال إن الآية التي نصت على رجم الزاني المحصن قد نسخت تلاوتها فحسب ولكن حكمها ظل ساري المفعول أي انها رفعت من المصحف فلم يعد المسلمون يجدونها مكتوبة فيه ولكنه / فرض واجب عليهم ان يطبقوه على المخالفين المرتكبين لها بدون هوادة.
يقول عمر بن الخطاب كنا نقرا في القرآن (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) ثم نسخت قراءتها وبقى حكمها.
ولم يكتف محمد بقراءة آيات من القرآن في شأن تحريم العلاقات الفالتة من قيد الزواج أو عقدة النكاح وعقاب من يقدم عليها بل هو نفسه أصدر أحاديث تبشع تلك العلاقات وتنفر منها بل ومن مقدماتها بداية بالنظرة وكانت لأحاديث محمد قدسية عند من اتبعه على ديانته وان كانت لا تصل إلى مرتبه قداسة القرآن الا ان المسلمين احترموها وبجلوها وأطاعوا ما تأمر به وانتهوا عما تنهى عنه لان القرآن قرن طاعة الله بطاعة محمد.
وكان استعمال محمد لأحاديثه هو كسلاح يفل به شوكة العلاقات الجوانح أوضح ما يكون في معضلة اجتماعية من أعقد المشاكل الاجتماعية التي صادفته في مجتمع يثرب وهي (مشكلة المغيبات) وهن الزوجات اللاتي يشترك أزواجهن في الغزوات والسرايا والبعوث والتجسس وعمليات التصفية الجسدية لبعض الأعداء ولهدم الكعبات وبيوت العبادة والأصنام... الخ.