مسعود يصيح متوجعا أو يتوجع صائحا (يا معشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل والله لقد أسلمت وانه لفي صلب رجل كافر) (10).
فإذا كان صحابي مثل ابن مسعود لم يختم القرآن فما بالك بغيره!!
اما عن أحاديث محمد: - 2 - (قال أبو هريرة: انكم لتقولون ما للمهاجرين لا يحدثون هذه الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم وان أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت امرءا مسكينا الزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني وكنت أكثر مجالسة رسول الله - ص - أحضر إذا غابوا واحفظ إذا نسوا) (11). وفى رواية: (كان المهاجرون يشغلهم الصفق في الأسواق (أي التجارة) والأنصار العمل في الحيطان) أي زراعة كرومهم وبساتينهم) وفى رأينا انها أدق لأنها تناسب حال الفريقين فالمهاجرون أصحاب تجارات والأنصار أصحاب زراعات. هذه شهادة واحد من اعلام الصحابة تقطع بان المهاجرين كانوا في شغل بالمتاجرة والأنصار تستغرق أوقاتهم أمور الزراعة:
فإذا كان هذا حال أعيان الصحابة فما هو حال عامتهم؟
ولعل مما يكمل شهادة أبي هريرة الخبر الذي يذكر ان عمر بن الخطاب كان له جار من الأنصار وكانا يتناوبان الاهتمام بأرضيهما فيتولاهما أحدهما يوما وينزل الاخر إلى محمد اعتزل نساءه التسع فسارع إلى ابلاغ عمر بذلك ففزع فزعا شديدا لان ابنته الكبرى حفصة كانت من بينهن ولم تكن ذات حظوة مثل التي نالتها ابنة أبى بكر: