عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٥٧٩
وفي أواخره وصل هجان من شرق الحجاز ببشارة بأن إبراهيم باشا استولى على بلد كبير من بلاد الوهابية ولم يبق بينه وبين الدرعية الأثمان عشرة ساعة فضربوا شنكا ومدافع وفيه وصل هجان حسن باشا الذي بجدة بمراسلة يخبر فيه بعصيان الشريف حمود بناحية يمن الحجاز وانه حاصر من بتلك النواحي من العساكر وقتلهم ولم ينج منهم الا القليل وهو من فر على جواد الخيل ووقع فيه أيضا الاهتمام في تجريد عساكر للسفر وارسل الباشا بطلب خليل باشا للحضور من ناحية بحري هو وخلافه وحصل الامر بقراءة صحيح البخاري بالأزهر فقري يومين وفرق على مجاوري الأزهر عشرة أكياس وكذلك فرقت دراهم على أولاد المكاتب واستهل شهر جمادي الثانية سنة 1233 في منتصفه ليلة الثلاثاء حصل خسوف للقمر في سادس ساعة من الليل وكان المنخسف منه مقدار النصف وحصل الامر أيضا بقراءة صحيح البخاري بالأزهر و فيه ورد الخبر بموت الشريف حمود وانه أصيب بجراحة مات بها وفي يوم الثلاثاء تاسع عشرينه حصل كسوف للشمس في ثالث ساعة من النهار وكان المنكسف منها مقدار الثلث وفي ذلك اليوم ضربت مدافع لوصول بشارة من إبراهيم باشا بأنه ملك جانبا من الدرعية وان الوهابية محصورون وهو ومن معه من العربان محيطون بهم واستهل شهر شعبان سنة 1233 فيه حضر خليل باشا وحسين بك دالي باشا من الجهة البحرية ونزلوا بدورهم واستهل شهر رمضان بيوم الاحد سنة 1233 في منتصفه وصل نجاب واخبر بأن إبراهيم باشا ركب إلى جهة من نواحي الدرعية لأمر يبتغيه وترك عرضية فاغتنم الوهابية غيابه وكبسوا
(٥٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 ... » »»