بك فعلى هذا أمثالك ويحتاج حسن بك ورضوان بك وعلي بك كل واحد مائة ألف فلازم اننا نرسل إلى السلطان يرسل لكم خزائنه حتى تكفيكم فرد عليه علي بك وقال أنا صرفت على التجريدة الأولى وشهلت أربع باشاوات والامراء والاجناد وأنت من جملتهم وما صادرت أحدا في نصف فضة فاغتاظ إسماعيل بك وقال اعمل كبير البلد وافعل مثل ما فعلت وانا أعطيك المال الذي تحت يدي الذي جمعته من الناس خذه واصرفه بمعرفتك وقام من المجلس منتورا فرده الباشا واختلى به وبعلي بك وحسن بك ورضوان بك ساعة زمانية وتشاوروا مع بعضهم ثم قاموا ونزلوا واستهل شهر جمادى الأولى بيوم السبت فيه حضر ططرى وبيده مرسومات فاجتمعوا بالديوان وقرأوها أحدها بطلب مشاق ويدك والثاني بسبب الجماعة القبليين ان كانوا مقيمين بالأماكن التي عينها لهم حسن باشا فلا تتعرضوا لهم وان كانوا زحفوا وتعدوا ونقضوا فأخرجوا إليهم وقاتلوهم وان احتجتم عساكر أرسلنا لكم والثالث مقرر لعابدي باشا على السنة الجديدة والرابع بالوصية على الفقراء وغلال الحرمين والأنبار والجامكية وأمثال ذلك من الكلام الفارغ وفيه ورد الخبر بموت محمد باشا يكن المفصل من ولاية مصر وفي يوم الاثنين ثالثه حضر المرسل من الجهة القبلية وصحبته صالح آغا الوالي بجوابات حاصلها انهم يطلبون من طحطا إلى قبلي ويطلبون حريمهم وان يردوا لهن ما أخذوه من بلادهن وكذلك يطلبون أتباعهم ومماليكهم الذين ارسلوهم إلى الإسكندرية فأن أجيبوا إلى ذلك لا يتعدون بعدها على شيء أصلا فلما قرئت المكاتبة بحضرة الجمع في الديوان قال إسماعيل بك للباشا لا يمكن ذلك ولا يتصور ابدا والا افعلوا ما بدالكم ولا علاقة لي ولا أكتب فرمانا فأني أخاف على نفسي ان زدتهم على ما أعطاهم حسن باشا ولا بد من دفعهم الميري ثم كتبوا لهم جوابا وسافر به صالح أغا المذكور وآخرمن طرف إسماعيل بك وفي يوم السبت ثامنه وقع بين أهل بولاق وبين العسكر معركة بسبب
(٤٨)