عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٤٧
بك وان مراد بك فرق البلاد من بحري المنية على اتباعه واتباع أمراء الذين بصحبته ثم وقع التراخي في امر التجريدة وحصل التواني والاهمال والترك وخرجت الخيول إلى المرعى وفي يوم الجمعة سادس عشرة نزل عابدي باشا إلى بولاق وركب إليه إسماعيل بك وبقية الامراء وامامه مدافع الزنبلك على الجمال فتفرج على الشركفلكات وسيروا امامه الثلاث غلايين إلى مصر القديمة وضربوا مدافعها ثم عاد وطلع إلى القلعة وفي يوم الثلاثاء عزل احمد أفندي أبو كلبة من الروزنامة وتقلدها عثمان أفندي العباسي على رشوة دفعها وضاع على أحمد أفندي ما دفعه من الرشوة وفي يوم الأربعاء حادي عشرينه حضر امام الباشا وعلي كاشف وأخبرا ان إبراهيم بك حضر عند مراد بك بالمنية وان جماعة من صناجقهم وأمرائهم وصلوا إلى بني سويف وبحريها وانهم قالوا في الجواب اننا تركنا لهم الجهة البحرية وأخذنا الجهة القبلية فان قاتلونا عليها قاتلناهم وان انكفوا عنا فلسنا واصلين إليهم ولا طالبين منهم مصر ونعقد الصلح على ذلك فيرسلوا لنا بعض المشايخ والاختيارية نتوافق معهم على أمر يحسن السكوت عليه فعملوا ديوانا اجتمع به الجميع وتحالفوا واتفقوا على ارسال جواب صحبه قاصد من طرف الباشا مضمونه انهم يرسلون من جهتهم أميرين كبيرين فيهما الكفاءة لفصل الخطاب ليحصل معهما التوافق ونرسل صحبتهما ما أشاروا به وفي يوم الاثنين حضر واحد بشلي وعلى يده مكاتبات من حسن باشاخطابا إلى الباشا وإسماعيل بك وعلي بك وحسن بك ورضوان بك وإسماعيل كتخدا والشيخ البكري وأخبر بوصول عسكر ارنؤدا إلى ثغر الإسكندرية وعليهم كبير ومعه هدية إلى الأمراء وفي يوم الخميس طلع الامراء إلى الديوان وتكلموا من جهة النفقة فقال قاسم بك أما أنا فلا يكفيني خمسون ألف ريال فقال له إسماعيل
(٤٧)
مفاتيح البحث: صلح (يوم) الحديبية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»