علي الصعيدى العدوي ويجتمع بدرسه الجم الكثير من طلبة العلم والعامة رحمه الله ومات الأمير علي بك السروجي وهو من مماليك إبراهيم كتخدا واشرافات علي بك أمره وقلده الصنجقية بعد موت سيدهم ولقب بالسروجي لكونه كان ساكنا بخط السروجية ولما أمره علي بك هو وأيوب بك مملوكه ركب معهما إلى بيت خليل بك بلفيا وخطب لعلي بك هذا أخت خليل بك وهي ابنة إبراهيم بلفيا الكبير وعقد عقده عليها ثم خطب لأيوب بك ابنة خليل بك وعقد للأخرى على أيوب بك في ذلك المجلس وشربوا الشربات وفرقوا المحارم والهدايا وانصرفوا وعملوا العرس بعد أن جهزهما بما يليق بأمثالهما وزفوا واحدة بعد أخرى إلى الزوج ولما حصلت الوحشة بين المحمدية وإسماعيل بك انضم إلى إسماعيل بك لكونه خشداشه وخرج إلى الشام صحبته فلما سافر إسماعيل بك إلى الديار الرومية تخلف المترجم مع من تخلف ومات ببعض ضياع الشام كما ذكر ومات أيضا الأمير حسن بك المعروف بسوق السلاح لسكنه في تلك الخطة ببيت الست البدوية وأصله مملوك صفية جارية الشيخ أبي المواهب البكري وكان بن أخيها فأشترته واستمر في خدمة الشيخ أبي المواهب إلى أن مات فسلك في طريق الأجناد وخدم علي بك إلى أن جعله كاشفا في جهة من الجهات القبلية فأقام بها إلى أن خالف محمد بك على سيده علي بك وذهب إلى قبلي واجتمعت عليه الكشاف والاجناد وكان حسن هذا من جملة من حضر اليه بماله ونواله وخيامه وحضر محمد بك إلى مصر وملكها من سيده علي بك ولم يزل حسن هذا في خدمة محمد بك أبي الذهب فرقاه في الخدم والمناصب وصنجقه ولم يزل في الامارة مدة محمد بك وأتباعه إلى أن خرج مع من خرج صحبة إسماعيل بك ومات ببعض ضياع الشام والله الموفق
(٥٤٧)