وطلع أميرا بالحج سنة ثمان وسبعين وتسع وسبعين وعمل دفتردار مصر ثم عزل عنها وطلع بالحج في سنة احدى وثمانين وسنة اثنتين وثمانين وقلد رضوان بك مملوكه صنجقا فلما تملك علي بك نفى رضوان بك هذا فيمن نفاهم في سنة واحد وثمانين ثم رده ثم نفاه مع سيده بعد رجوعه من الحج في سنة ثلاث وثمانين إلى مسجد وصيف ثم نقل إلى المحلة الكبرى فأقام بها إلى سنة احدى وتسعين فكانت مدة اقامته بالمحلة نحو ثمان سنين فلما تملك إسماعيل بك احضره إلى مصر وقلده امارة الحج سنة واحد وتسعين كما ذكر فلما انضم العلوية إلى المحمدية ورجعوا إلى مصر وهرب إسماعيل بك بمن معه إلى الشام لم يخرج معه وبقي بمصر لكونه ليس من قبيلتهم وانضوى إلى العلوية كغيره لظنهم نجاحهم فوقع لهم ما وقع وقتل مع احمد بك شنن بشير أو أوتوا بهما إلى بيوتهما وكل منهما ملفوف في قطعة خيمة ودفن حسن بك المذكور عليه رحمة الله وكان أميرا جليلا مهذبا كريم الاخلاق لين الجانب يحب أهل الصلاح والعلم وعاشر بالمحلة صاحبنا الفاضل اللبيب الأديب الشيخ شمس الدين السمربائي الفرغلي وأحبه واغتبط به كثيرا واكرمه وحجزه عنده مدة اقامته بالمحلة ومنعه عن الذهاب إلى بلده الا لزيارة عياله فقط في بعض الأحيان ثم يعود اليه سريعا ويستوحش لغيابه عنه فكان لا يأتنس الا به وللشيخ شمس الدين فيه مدائح ومقامات وقصائد سنة ثلاث وتسعين والف في يوم السبت خامس المحرم وصل إلى مصر إسماعيل باشا والي مصر وبات ببر انبابة ليلة السبت المذكور وركب الامراء في صبحها وقابلوه
(٥٣٦)