وطلع من هناك ولم يزل يتحيل حتى خلص إلى الصعيد وانضم إلى حسن بك ورضوان بك وباقي الجماعة وفي أواخر شهر صفر وصلت الاخبار من ناحية قبلي بان مراد بك خنق إبراهيم بك أوده باشا قيل إنه اتهمه بمكاتبات إلى إسماعيل بك وحبس جماعة آخرين خلافه وفيه وصلت الاخبار بورود باشا إلى ثغر سكندرية واليا على مصر وهو محمد باشا ملك وفي سادس جمادى الأولى وصل مراد بك ومن معه إلى مصر وصحبته إبراهيم بك قشطة صهر إسماعيل بك وسليم بك أحد صناجق إسماعيل بك بعد ما عقد الصلح بينه وبينهم وأحضر هؤلاء صحبته رهائن وأعطى لإسماعيل بك اخميم واعمالها وحسن بك قنا وقوص واعمالها ورضوان بك اسنا ولما تم الصلح بينه وبينهم على ذلك أرسل لهم هدايا وتقادم وأحضر صحبته من ذكر فكانت مدة غيابه ثمانية أشهر وأياما ولم يقع بينهم مناوشات ولا حرب بل كانوا يتقدمون بتقدمه ويتأخرون بتأخره حتى تم ما تم وفي منتصف شهر جمادى الأولى سافر علي أغا كتخدا الجاويشية وأغات المتفرقة والترجمان وباقي أرباب الخدم لملاقاة الباشا وفي غرة شهر رجب وصل الباشا إلى بر انبابه وبات هناك وعدت الامراء في صبحها للسلام عليه ثم ركب إلى العادلية وفي يوم الاثنين ركب الباشا بالموكب من العادلية ودخل باب النصر وشق من وسط المدينة وطلع إلى القلعة وضربوا له المدافع من باب الينكجرية وكان وجيها جليلا منور الوجه والشيبة وفي يوم الخميس عملوا الديوان وحضر الامراء والمشايخ وقرئ التقليد بحضرتهم وخلع على الجميع الخلع المعتادة
(٥٥٢)