عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٥٢٢
وقعت هذه الحادثة فرجع كما كان وقلدوا أيوب بك كاشف خازندار محمد بك أبي الذهب كما كان صنجقية أيضا وعرف بك الصعيد وقلدوا سليمان بك أبا نبوت صنجقية أيضا كما كان وقلدوا إبراهيم أغا الوالي سابقا صنجقية وركبوا في مواكبهم إلى بيوتهم وضربت لهم الطبلخانات وفي يوم الخميس سابع جمادى الثانية طلعوا إلى الديوان وقلدوا سليمان أغا مستحفظان سابقا صنجقية وقلدوا يحيى أغا خازندار مراد بك صنجقية أيضا وقلدوا على أغا خازندار إبراهيم بك صنجقية أيضا وهو الذي عرف بعلي بك أباظة وفيه حضر إلى مصر سليمان كتخدا الشرايبي كتخدا إسماعيل بك وعلى يده مكاتبة من إسماعيل بك مضمونها يريد الاذن يالتوجه إلى أخميم أو إلى السرور رأس الخليج يقيم هناك ويبقى إبراهيم بك قشطة بمصر رهينة ويكون وكيله في تعلقاته وقبض فائظه والصلح أحسن وأولى فعملوا ديوانا واحضروا المشايخ والقاضي وعرضوا عليهم تلك المكاتبة وتشاوروا في ذلك فانحط الرأي بان يرسلوا له جوابا بالسفر إلى جدة من السويس ويطلقوا له في كل سنة أربعين كيسا وستة آلاف اردب غلال وحبوب وان يرسل إبراهيم بك صهره كما قال إلى مصر ويكون وكيلا عنه ومن بصحبته من الامراء يحضرون إلى مصر بالأمان ويقيمون برشيد ودمياط والمنصورة ونحو ذلك وأرسلوا المكاتبة صحبة سليم كاشف تمرلنك أخي إسماعيل بك المقتول وآخرين وفيه رسموا بنفي إبراهيم بك أوده باشه وسليمان كتخدا الشرايبي وكان اشيع تقليد إبراهيم بك الصنجقية في ذلك اليوم وتهيأ لذلك وحضر في الصباح عند إبراهيم بك فلما دخل رأى عنده مراد بك فاختليا معه فأخرج إبراهيم بك من جيبه مكتوبا مسكوه عليه من إسماعيل
(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»