على الهجن ومروا من خلف الجرة وذهبوا إلى قبلي وتخلف عنهم عبد الرحمن أغا في حلوان لغرض من الاغراض ينتظره من مصر فركب من ساعته مراد بك في عدة وذهبوا إلى حلوان ليلا على حين غفلة واحتاطوا بها وبدار الأوسية وقبضوا على عبد الرحمن آغا وقطعوا رأسه ورجع مراد بك وشق المدينة والرأس أمامه على رمح ثم أحضروا جثته إلى بيته الصغير بالكعكيين وغسلوه وكفنوه وخرجوا بجنازته وصلوا عليه بالمارداني ثم الحقوا به الرأس في الرميلة ودفنوه بالقرافة ومضى أمره وزاد النيل في هذه السنة زيادة مفرطة حتى انقطعت الطرقات من كل ناحية واستمر إلى آخر توت وفي أواخر رمضان هرب رضوان بك على من شيبين الكوم وذهب إلى قبلي فلما فعل ذلك عينوا إبراهيم بك الوالي فنزل إلى رشيد وقبض على علي بك الحبشي وسليمان كتخدا وقتلهما وأما إبراهيم بك أوده باشه فهرب إلى القبطان واستجار به وفي تاسع عشر شوال خرج المحمل والحجاج صحبة أمير الحاج رضوان بك بلفيا وسافر من البركة في يوم الثلاثاء سابع عشرين شوال وفيه جاءت الاخبار بورود إسماعيل باشا والي مصر إلى سكندرية وفي يوم الخميس تاسع عشرين شوال ركب محمد باشا عزت من الداودية وذهب إلى قصر العيني ليسافر وفي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة نزل الباشا في المراكب وسافر إلى بحرى وفي منتصف شهر القعدة المذكور نزل أرباب العكاكيز وهم علي أغا كتخدا جاوجان واغات المتفرقة والترجمان وكاتب حوالة وأرباب الخدم وسافروا لملاقاة الباشا الجديد
(٥٢٤)