عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٥١٧
من ركوب الحمير ولبسهم الملابس الفاخرة وشرائهم الجواري والعبيد واستخدامهم المسلمين وتقنع نسائهم بالبراقع البيض ونحو ذلك وكذلك فعل معهم مثل ذلك عندما تلبس بالصنجقية وكان له اعتقاد عظيم في الشيخ محمد الجوهري ويسعى بكليته في قضاء اشغاله وحوايجه وكان لا بأس به ومات الأمير قاسم كتخدا عزبان وكان من مماليك محمد بك أبي الذهب وتقلد كتخدائية العزب وأمين البحرين وكان بطلا شجاعا موصوفا ومال عن خشداشيته كراهة منه لافعالهم حتى خرج إلى محاربتهم وقتل غفر الله له سنة اثنتين وتسعين ومائة والف في يوم الخميس سابع المحرم حضر إسماعيل كتخدا عزبان وبعض صناجق إسماعيل بك وفي يوم السبت تاسعه وصل إسماعيل بك وعدى من معادى الخبيرى ودخل إلى مصر وذهب إلى بيته وكثر الهرج في الناس بسبب حضوره ومن وصل قبله على هذه الصورة ثم تبين الامر بأن حسن بك الجداوى وخشداشينه وهم رضوان بك وعبد الرحمن بك وسليمان كتخدا وتبعهم حسن بك سوق السلاح واحمد بك شنن وجماعة الفلاح بأسرهم وكشاف ومماليك وأجناد ومغاربة خامر الجميع على إسماعيل بك والتفوا على إبراهيم بك ومراد بك ومن معهم فعند ذلك ركب إسماعيل بك بمن معه وطلب مصر حتى وصلها في أسرع وقت وهو في أشد ما يكون من القهر والغيظ وأصبح يوم الأربعاء فأرسل إسماعيل بك ومنع المعادى من التعدية وفي يوم الاثنين طلعوا إلى القلعة وعملوا ديوانا عند الباشا وحضر الموجودون من الامراء والوجاقلية والمشايخ وتشاوروا في هذا الشأن فلم يستقر الرأي على شيء ونزلوا إلى بيوتهم وشرعوا في توزيع أمتعتهم
(٥١٧)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»