وذلك ليلة النصف من شعبان سنة واحد وستين ثم رجعا إلى سورت وتوجه والده إلى تريم وترك المترجم عند أخيه وخاله زين العابدين ابن العيدروس وفي أثنناء ذلك رجع إلى بلاد جادة وظهرت له في هذه السفرة كرامات عدة ثم رجع إلى سورت وأخذ إذ ذاك من السيد مصطفى ابن عمر العيدروس والحسين بن عبد الرحمن بن محمد العيدروس والسيد محمد فضل الله العيدروس إجازة السلاسل والطرق وألبسه الخرقة ومحمد فاخر العباسي والسيد غلام علي الحسيني والسيد غلام حيدر الحسيني والبارع المحدث حافظ يوسف السورتي والعلامة عزيز الله الهندي والعلامة غياث الدين الكوكبي وغيرهم وركب من سورت إلى اليمن فدخل تريم وجدد العهد بذوي رحمه وتوجه منها إلى مكة للحج وكانت الوقفة نهار الجمعة ثم زار جده صلى الله عليه وسلم وأخذ هناك عن الشيخ محمد حياة السندي وأبي الحسن السندي وإبراهيم بن قيض الله السندي والسيد جعفر بن محمد البيتي ومحمد الداغستاني ورجع إلى مكة فأخذ عن الشيخ السند السيد عمر بن أحمد وابن الطيب وعبد الله ابن سهل وعبد الله بن سليمان ما جرمي وعبد الله بن جعفر مدهور ومحمد باقشير ثم ذهب إلى الطائف وزار الحبر بن عباس ومدحه بقصائد واجتمع إذ ذاك بالشيخ السيد عبد الله ميرغني وصار بينهما الود الذي لا يوصف وفي سنة ثمان وخمسين أذن له بالتوجه إلى مصر فنزل إلى جدة وركب منها إلى السويس ومصر هرعت اليه أكابر مصر من العلماء والصلحاء وأرباب السجاجيد والامراء وصارت له معهم المطارحات والمذاكرات ما هو مذكور في رحلته وجمع حواسه لنشر الفضائل واخلاها عن السوى وهرعت اليه الفضلاء للاخذ والتلقي وتلقي هو عن كل من الشيخ الملوى والجوهري والحفني وأخيه يوسف وهم تلقوا عنه تبركا وصار أوحد وقته حالا وقالا مع تنويه الفضلاء به وخضعت له أكابر الامراء على اختلاف طبقاتهم
(٥٢٧)