* جعلوا لابناء النبي علامة * ان العلامة شأن من لم يشهر * نور النبوة في كريم وجوههم * يغني الشريف عن الطراز الأخضر * وفي أيام الاشراف هذا قدمت الإفرنج إلى الإسكندرية على حين غفلة ونهبوا أموالها وأسروا نساءها ووصل الخبر إلى مصر فتجهز الأشرف وسار بعساكره فوجدهم قد ارتحلوا عنها وتركوها ولهذه الواقعة تاريخ اطلعت عليه في مجلدين ويقال ان الفرنساوي الذين يكون في أذنه قرط أمه أصلها من النساء المأسورات في تلك الواقعة وفي أيامه كثر عبث المماليك الاجلاب فأمر باخراجهم من مصر فتجمعوا وعصوا فحاربهم وقاتلهم فانهزموا فقبض على كثير منهم فقتل منهم طائفة وغرق منهم طائفة ونفى منهم طائفة وبقى منهم بمصر طائفة التجأوا إلى بعض الامراء وهؤلاء المماليك كانوا من مماليك يلبغا العمري مملوك السلطان حسن ومنهم صرغتمش واسند مرو آلجاي اليوسفي وهم كثيرون مختلفوا الأجناس ومنهم من جنس الجركس فلم يزالوا في اختلاف ومقت وهياج وحقد للدولة إلى أن تحيلوا وتراجعوا وتداخلوا في الدولة فاستقر أمرهم على أن طائفة منهم سكنوا بالطباق ودخلوا في مماليك الأسياد أي أولاد السلطان ومنهم من بقي أمير عشرة لا غير ومنهم من انضم إلى المماليك السلطانية ومماليك الامراء وكانوا أرذل مذكور في الإقليم المصري فلما عزم الأشرف على الحج وأخذ في أسباب ذلك انتهزوا عند ذلك الفرصة وكتموا امرهم ومكروا مكرهم وتواعدوا مع أصحابهم الذين بصحبة السلطان انهم يثيرون الفتنة مع السلطان في العقبة وكذلك المقيمون بمصر يفعلون فعلهم حتى ينقضوا نظام الدولة ويزيلوا السلطان والامراء ولما خرج السلطان من مصر خرج في أبهة عظيمة وتجمل زائد بعد ان
(٣٥)