عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
بطائفة ومدافع ونقارية وورقة أمان لأولاد حماد واستمر علي كتخدا يسعى حتى اصلح بين الصنجق والجاويش والذي في القلب في القلب كما قيل * ان القلوب إذا تنافر ودها * مثل الزجاج كسرها لا يجبر * ولما اخذ الخبر علي كاشف بالخصومة حضر إلى مصر قبل نزول الكاشف الجديد وكانت هذه القضية أوائل سنة 1149 قبل واقعة بيت الدفتردار وقتل الامراء واما النفرة التي لم يندمل جرحها فهي دعوة برديس وفرشوط وهو ان شيخ العرب همام رهن عند إبراهيم جاويش ناحية برديس تحت مبلغ معلوم لأجل معلوم وشرط فيه وقوع الفراغ بمضي الميعاد فأرسل همام إلى المترجم يستعير جاهه في منع الفراغ بالناحية لإبراهيم جاويش فأخبر عثمان بك الباشا وقال له هوارة قبلي راهنون عند إبراهيم جاويش بلدا وأرسلوا يقولون إن أوقع فيها فراغه وارسل لها كاشفا قتلناه وقطعنا الجالب فأنتم لا تعطونه فرمانا في بلاد هوارة فإنهم يوقفون المال والغلال فلم يتمكن إبراهيم جاويش من عمل الفراغ ويطلب الدراهم فلا يعطيه وطالت الأيام وعثمان بك مستمر على عناده وإبراهيم جاويش يتواقع على الامراء والاختيارية فلم ينفذ له غرض ويحتج عليه بأشياء وشبه قوية وحسابات وحوالات ونحو ذلك إلى أن ضاق خناق إبراهيم جاويش فاجتمع على عمر بك وخليل بك وانجمعوا على رضوان كتخدا وكان انفصل من كتخدائية الباب فقالوا له اما أن تكون معنا واما ان ترفع يدك من عثمان بك فلم يطاوع وقال هذا لا يكون وكيف اني افوت انسانا بذل مجهوده في تخليص ثارنا من اخصامنا ولولا هو لم يبق منا انسان وكان وجاق العزب لهم صولة وخصوصا بعد الواقعة الكبيرة ولا يقع امر بمصر الا بيدهم ومعونتهم فلما ايسوا منه قالوا له إذا كان
(٢٦٧)
مفاتيح البحث: المنع (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»