كتخدا القازدغلي أنتم لم تفوتوا بعضكم وأشار عليه بان يطلع إلى عند السردار وطلع عند السردار وعدى عثمان بك ومن معه وانعم على القاسمية الواصلين اليه ورجعوا إلى أماكنهم وسار هو من جهة الشرق إلى السويس ثم ذهب إلى الطور فأقام عند عرب الطور مدة أياما ووصل إبراهيم جاويش ومن معه إلى اسيوط فوجدوه قد ارتحل وحضر إليهم السردار فأخبرهم بارتحال عثمان بك وتخلف عبد الله كتخدا عنده فأرسل اليه علي جاويش الطويل فأحضره إلى إبراهيم جاويش وعاتبه وارتحل في ثاني يوم خوفا من دخول عثمان بك إلى مصر ولما وصل إبراهيم جاويش إلى مصر اتفقوا على نفي عبد الله كتخدا إلى دمياط فسافر إليها بكامل اتباعه ثم هرب إلى الشام وتوفي هناك ورجعت اتباعه إلى مصر بعد وفاته ولما وصل عثمان بك إلى السويس ارسل القبطان الخبر بوروده البندر وصحبته سليمان بك وبشير كاشف بطوائفهم وانهم اخذوا من البندر سمنا وعسلا وجبنا ودقيقا وذهبوا إلى الطور فعملوا جمعية في بيت إبراهيم بك قطامش واتفقوا على ارسال صنجقين وهما مصطفى بك جاهين ومحمد بك قطامش وصحبتهما اغات بلوك واسباهية وكتخدا إبراهيم بك وكتخدا عمر بك وطلعوا إلى الباشا فخلع عليهم قفاطين وجهزوا أنفسهم واخذوا مدفعين وجبخانة وساروا ووصل الخبر إلى عثمان بك فخاف على العرب وركب بمن معه واتى قرب اجرود فتلاقى معهم هناك ووقعت بينهم معركة ابلى فيها علي بك وسليمان بك وبشير كاشف وقتل كتخدا إبراهيم بك وكان عثمان بك نازلا بعيدا عن المعركة فأرسل إليهم وأمرهم بالرجوع وارتحل إلى الطور واما التجريدة فإنهم قطعوا رؤوسا من العرب ودخلوا بها مصر وكان عثمان بك ارسل مكاتبة سرا إلى محمد أفندي كاتبه التركي يطلبه ان يأتيه إلى الطور فحضر محمد أفندي المذكور إلى إبراهيم جاويش الذي احضر رجلا بدويا طوريا
(٢٧٠)