في عدم المطابقة فكشف له علة ذلك بديها فلما انجلى وجهها على مرآه عقله كاد يطير فرحا وحلف ان يقبل يده ثم احضر له فروة من ملبوسه السمور باعها المرحوم بثمانمائة دينار ثم اشتغل عليه برسم المزاول والمنحرفات حتى اتقنها ورسم على اسمه عدة منحرفات على ألواح كبيرة من الرخام صناعة وحفرا بالازمير كتابة ورسما ولاية عبد الله باشا وصل الخبر بولاية الشريف عبد الله باشا ووصل إلى إسكندرية ونزل احمد باشا إلى بيت البيرقدار وسافرت الملاقاة للباشا الجديد ثم وصل إلى مصر في شهر رمضان سنة 1164 وطلع إلى القلعة فأقام في ولاية مصر إلى سنة 1166 ثم عزل عن مصر وولي حلب فنزل إلى القصر بقبة العزب وهاداه الامراء ثم سافر إلى منصبه ووصل محمد باشا امين فطلع إلى القلعة وهو منحرف المزاج فأقام في الولاية نحو شهرين وتوفي في خامس شهر شوال سنة 1166 ودفن بجوار قبة الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه قصد نصارى القبط الحج إلى بيت المقدس وفي هذا التاريخ احضر بطرك الاروام مرسوما سلطانيا بمنع طائفة النصارى الشوام من دخولهم كنائس الإفرنج وان دخلوا فإنهم يدفعون للدولة الف كيس فأرسل إبراهيم كتخدا فأخذ أربعة قسوس من دير الإفرنج وحبسهم وأخذ منهم مبلغا عظيما من المال واستمر نصارى الشوام يدخلون كنائس الإفرنج ولعلها من تحيلات إبراهيم كتخدا ومن الحوادث أيضا في نحو هذا التاريخ ان نصارى الأقباط قصدوا الحج إلى بيت المقدس وكان كبيرهم إذ ذاك نوروز كاتب رضوان كتخدا فكلم الشيخ عبد الله الشبراوي في ذلك وقدم له هدية والف دينار
(٢٧٨)