عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٦٦
عليه القصة وفمهما ثم إنهم ركبوا وذهبوا عند عثمان بك فوجدوا عنده عبد الله كتخدا القازدغلي وعلي كتخدا الجلفي فسلموا وجلسوا فقال إبراهيم جاويش نحن قد اتينا في سؤال قال الصنجق خير فذكر القصة ثم قال له ارسل اعزل علي كاشف وارسل خلافه فقال الصنجق صاحب قيراط في الفرس يركب وهذا له حصة فلا يصح اني اعزله وللحاكم الخروج من حق المفسود وتراددوا في الكلام إلى أن احتد الصنجق وقال إبراهيم جاويش أنت لك غيره على بلاد الناس وسنتك فرغت وانا استأجرت الحصة فقال له الصنجق انزل اعمل كاشفا فيها على سبيل الهزل فقام إبراهيم جاويش منتورا وقام صحبته عبد الرحمن جاويش وذهبوا إلى بيت عمر بك فوجدوا عنده خليل آغا قطامش واحمد كتخدا البركاوي صنجق ستة فحكوا لهم القصة وما حصل بينهم وبين عثمان بك فقال احمد كتخدا عزبان الجمل والجمال حاضران اكتب ايجار حصة أخيك عبد الرحمن جاويش وخذ على موجبها فرمانا بالتصرف في الناحية فاحضروا واحدا شاهدا وكتبوا الايجار وبلغ الخبر عثمان بك فأرسل كتخداه إلى الباشا يقول لا تعط فرمانا بالتصرف في ناحية طحطا لإبراهيم جاويش فلما خرجت الحجة ارسلها للباشا صحبة باشجاويش فامتنع الباشا من اعطاء الفرمان فقامت نفس إبراهيم جاويش من عثمان بك وعزم على غدره وقتله ودار على الصناجق والوجاقلية وجمع عنده انفارا فسعى علي كتخدا الجلفي وبذل جهده في تمهيد النائرة وارسل إبراهيم جاويش ابن حماد وقال له لما تطلع البلد وزع كامل ما عندك وخليكم على ظهور الخيل ولما يأتيكم سالم اقتلوه واخرجوا من البلد حتى ينزل كاشف من طرفي ارسل لكم ورقة أمان ارجعوا وعمروا فنزل الولد وفعل ما قاله له الجاويش فوصل الخبر على كاشف فركب خلفهم فلم يحصل منهم أحدا وارسل إبراهيم جاويش كاشفا من طرفه
(٢٦٦)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»