عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
ذيله وأتيا اليه وطلباه للقيام معهما في طلب ثار أستاذهم فلم يطاوعهما على ذلك وقال أنا معي خزينة السلطان وهي في ضماني فلا أدعها وأذهب معكما في الامر الفارغ وفيكم البركة وذهب محمد بك وفعل ما فعله من الكرنكة في داره ولم يتم له امر وخرج بعد ذلك هاربا من مصر ولحق بقيامطس بك المذكور وسافر معه إلى الديار الرومية واستمر هناك إلى أن رجع كما ذكر وعاد المترجم من سفر الخزينة فاستمر أميرا بمصر وتقلد امارة الحج سنة اثنتين وأربعين وتوفي بمنى ودفن هناك ومات الأمير علي كتخدا الجلفي تابع حسن كتخدا الجلفي المتوفي سنة 1124 تنقل في الامارة بباب عزبان بعد سيده وتقلد الكتخدائية وصار من أعيان الامراء بمصر وأرباب الحل والعقد ولما انقضت الفتنة الكبيرة وطلع إسماعيل بك بن ايواظ إلى باب العزب وقتل عمر آغا أستاذ ذي الفقار بك وامر بقتل خازنداره ذي الفقار المذكور استجار بالمترجم وكان بلديه وكان إذ ذاك خازندار عند سيده حسن كتخدا فأجاره وأخذه في صدره وخلص له حصة قمن العروس كما تقدم فلم يزل يراعي له ذلك حتى أن يوسف كتخدا البركاوي انحرف منه في أيام امارة ذي الفقار وأراد غدره واسر بذلك إلى ذي الفقار بك فقال له كل شيء اطاوعك فيه الا الغدر بعلي كتخدا فإنه كان السبب في حياتي وله في عنقي ما لا أنساه من المنن والمعروف وضمانه علي في كل شيء وقلده الكتخدائية وسبب تلقبهم بهذا اللقب هو ان محمد آغا مملوك بشير آغا القزلار أستاذ حسن كتخدا كان يجتمع به رجل يسمى منصور الزتاحرجي السنجلفي من قرية من قرى مصر تسمى سنجلف وكان متمولا وله ابنة تسمى خديجة فخطبها محمد آغا لمملوكه حسن آغا أستاذ المترجم وزوجها له وهي خديجة المعروفة بالست الجلفية وسبب قتل المترجم ما ذكر
(٢٥٣)
مفاتيح البحث: الحج (1)، القتل (3)، السب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»