أحمد بن مصطفى بن أحمد الزبيري المالكي الإسكندري نزيل مصر وخاتمة المسندين بها الشهير بالصباغ ذكر في ذكر شيوخه انه اخذ عن إبراهيم بن عيسى البلقطري وعلي بن فياض والشيخ محمد النشرتي الزرقاني واحمد الغزاوي وإبراهيم الفيومي وسليمان الشبرخيتي ومحمد زيتونه التونسي نزيل الإسكندرية وأبي العز العجمي وأحمد بن الفقيه والكبنكسي ويحيى الشاوي وعبد الله البقري وصالح الحنبلي وعبد الوهاب الشنواني وعبد الباقي القليني وعلي الرميلي واحمد السجيني وإبراهيم الكتبي واحمد الخليفي ومحمد الصغير والوزراري وعبده الديوي وعبد القادر الواطي وأحمد بن محمد الدرعي ورحل إلى الحرمين فاخذ عن البصري والنخلي والسندي ومحمد اسلم وتاج الدين القلعي ووالسيد سعد الله وكان المترجم اماما علامة سليم الباطن معمور الظاهر قد عم به الانتفاع روى عنه كثيرون من الشيوخ وكان يذهب في كل سنة إلى تغر الإسكندرية فيقيم بها شعبان ورمضان وشوالا ثم يرجع إلى مصر يملي ويفيد ويدرس حتى توفي في سنة 1162 ودفن بتربة بستان المجاورين بالصحراء ذكر من مات في هذه السنين من الامراء المشهورين والأعيان مات الأمير علي بك ذو الفقار وهو مملوك ذي الفقار بك وخشداش عثمان بك ولما دخلوا على أستاذه وقت العشاء وقتلوه كما تقدم كان هو إذ ذاك خازنداره كما تقدم فقال المترجم بأعلى صوته الصنجق طيب هاتوا السلاح فكانت هذه الكلمة سببا لهزيمة القاسمية واخمادهم إلى آخر الدهر وعد ذلك من فطانته وثبات جأشه في ذلك الوقت والحالة ثم ارسل إلى مصطفى بك بلغيه فحضر عنده وجمع اليه محمد بك قطامش وأرباب الحل والعقد وأرسلوا إلى عثمان بك فحضر من التجريدة ورتبوا
(٢٤٨)