عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٥٧
باب العزب وطيب سليمان آغا خاطر الباشا بحلوان وكتب البلاد باسم عبد الرحمن جاويش واتباعه وتسلم مفاتيح الخشاخين والصناديق والدفاتر من الكاتب وجاز شيئا كثيرا وبرفي قسمه ويمينه ومات الأمير محمد بك بن إسماعيل بك الدفتردار وقتل الامراء المتقدم ذكرهم في بيته ووالدته بنت حسن آغا بلغيه وخبر موته أنه لما حصل ما حصل وانقلب التخت عليهم اختفى المترجم في مكان لم يشعر به أحد فمرضت والدته مرض الموت فلهجت بذكر ولدها فذهبوا اليه وقنعوه وأتوا به إليها من المكان المحتفي فيه بزي النساء فنظرت اليه وتأوهت وماتت ورجع إلى مكانه وكانت عندهم امرأة بلانة فشاهدت ذلك وعرفت مكانه فذهبت إلى اغات الينكجرية وأخبرته بذلك فركب إلى المكان الذي هو فيه في التبديل وكبسوا البيت وقبضوا عليه وركبوه حمارا وطلعوا به إلى القلعة فرموا عنقه وكانوا نهبوا بيته قبل ذلك في أثر الحادثة وكان موته أواخر 1149 ومات عثمان كاشف ورضوان بك أمير الحاج سابقا ومملوكه سليمان بك فإنهم بعد الحادثة وقتل الامراء المذكورين وانعكاس امر المذكورين اختفوا بخان النحاس في خان الخليلي وصحبتهم صالح كاشف زوج بنت ايواظ الذي هو السبب في ذلك فاستمروا في اخفائهم مدة ثم إنهم دبروا بينهم رأيا في ظهورهم واتفقوا على ارسال عثمان كاشف إلى إبراهيم جاويش قازدغلي فغطى رأسه بعد المغرب ودخل إلى بيت إبراهيم جاويش فلما رآه رحب به وسأله عن مكانهم فأخبره انهم بخان النحاس وهم فلان وفلان يدعون لكم ويعرفون همتكم وقصدهم الظهور على أي وجه كان فقال له نعم ما فعلتم وآنسه بالكلام إلى بعد العشاء عندما أراد ان يقوم فقال له اصبر وقام كأنه يزيل ضرورة فأرسل سراجا إلى محمد جاويش الطويل يخبره عن عثمان كاشف بأنه عنده فأرسل اليه
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»