أمورهم وقتلوا القاسمية الذينن وجدوهم في ذلك الوقت ولما وقف العرب بطريق الحجاج في العقبة سنة سبع وأربعين وكان أمير الحاج رضوان بك ارسل إلى محمد بك قطامش فعرفه ذلك فاجتمع الامراء بالديوان وتشاوروا فيمن يذهب لقتال العرب فقال المترجم انا اذهب إليهم واخلص من حقهم وانقذ الحجاج منهم ولا آخذ من الدولة شيئا بشرط ان أكون حاكم جرجا عن سنة ثمان وأربعين فأجابوه إلى ذلك والبسه الباشا قفطانا وقضى اشغاله في اسرع وقت وخرج في طوائفه ومماليكه واتباع أستاذه وتوجه إلى العقبة وحارب العرب حتى انزلهم من الحلزونات وأجلاهم وطلع أمير الحاج بالحجاج وساق هو خلف العرب فقتل منهم مقتلة عظيمة ولحق الحجاج بنخل ودخل صحبتهم ولما دخل ترت سافر إلى ولاية جرجا فأقام بها أياما ومات هناك بالطاعون وأمت الأمير مصطفى بك بلغيه تابع حسن آغا بلغيه تقلد الامارة والصنجقية في أيام إسماعيل بك ابن ايواظ سنة 1135 ولم يزل أميرا متكلما وصدرا من صدور مصر أصحاب الأمر والنهي والحل والعقد إلى أن مات بالطاعون على فراشه سنة 1148 ومات أيضا رضوان آغا الفقاري وهو جرجي الجنس تقلد اغاوية مستحفظان عندما عزل علي آغا المقدم ذكره في أواخر سنة 1118 ثم تقلد كتخدا الجاويشية ثم اغات جملية في سنة 1120 وكان من أعيان المتكلمين بمصر وفر من مصر وهرب مع من هرب في الفتنة الكبرى إلى بلاد الروم ثم رجع إلى مصر سنة خمس وثلاثين باتفاق من أهل مصر بعدما بيعت بلاده وماتت عياله ومات له ولدان فمكث بمصر خاملا إلى سنة ست وثلاثين ثم قلده إسماعيل بك بن ايواظ آغاوية الجملية فاستقر بها نحو خمسين يوما ولما قتل إسماعيل بك في تلك السنة نفي المترجم إلى أبي قير خوفا من حصول الفتن فأقام هناك ثم رجع إلى مصر واستمر بها إلى
(٢٤٩)