عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٤٧
رسومها وابدى فرائدها واظهر فوائدها ومنحه الله من خزائن الغيب ما لا يدخل تحت حصر قال الشيخ الحنفي انه جمع مناقب نفسه في مؤلف نحو أربعين كراسا تسويدا في الكامل ولم يتم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وقال له من اين لك هذا المدد فقال منك يا رسول الله فأشار ان نعم ولقى الخضر عليه السلام ثلاث مرات وعرضت عليه قطبانية المشرق فلم يرضها وكان أكرم من السيل وامضى في السر من السيف واوتى مفاتيح العلوم كلها حتى اذعن له أولياء عصره ومحققوه في مشارق الأرض ومغاربها واخد على على رؤساء الجن العهود وعم مدده سائر الورود ومناقبه تجل عن التعداد وفيما أشرنا اليه كفاية لمن أراد واخذ عنه طريق السادة الخلوتية الأستاذ الحفني وارتحل لزيارته والاخذ عنه إلى الديار الشامية كما سيأتي ذلك في ترجمته وحج سنة احدى وستين ثم رجع إلى مصر وسكن بدار عند قبة المشهد الحسيني وتوفي بها في ثاني عشر ربيع الثاني 1162 ودفن بالمجاورين ومولده في آخر المائة الألف بدمشق الشام ومات العلامة الثبت المحقق المحرر المدقق الشيخ محمد الدفري الشافعي اخذ العلم عن الأشياخ من الطبقة الأولى وانتفع به فضلاء كثيرون منهم العلامة الشيخ محمد المصيلحي والشيخ عبد الباسط السنديوني وغيرهما توفي سنة 1161 ومات الاجل المكرم عبد الله أفندي الملقب بالانيس أحد المهرة في الخط الضابط كتب على الشاكري وغيره واشتهر امره جدا وكان مختصا بصحبة مير اللواء عثمان بك ذي الفقار أمير الحاج وكتب عليه جماعة ممن رأيناهم ومنهم شيخ الكتبة بمصر اليوم حسن أفندي مولى الوكيل المعروف بالرشدي وقد اجازه في مجلس حافل توفي سنة 1159 ومات الإمام الفقيه المحدث شيخ الشيوخ المتقن المتفنن المتجر الشيخ
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»