عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
1161 فكانت مدة محمد باشا راغب في ولاية مصر سنتين ونصفا ثم سار إلى الديار الرومية وتولى الصدارة وكان انسانا عظيما عالما محققا وكان أصله رئيس الكتاب وسيأتي تتمة ترجمته في سنة وفاته والله أعلم ذكر من مات في هذه السنين من أعيان العلماء والأكابر والعظماء مات الإمام الكبير والأستاذ الشهير صاحب الاسرار والأنوار الشيخ عبد الغنى بن إسماعيل النابلسي الحنفي الصالحي ولد سنة 1050 وأحواله شهيرة وأوصافه ومناقبة مفردة بالتأليف ومن مؤلفاتة المقصود في وحدة الوجود وتحفة المسألة بشرح التحفة المرسلة والأصل للشيخ محمد فضل الله الهندي والفتح الرباني والفيض الرحماني وربع الإفادات في ربع العيادات وهو مؤلف جليل في مجلد ضخم في فقه الحنيفة نادر الوجود والرحلة القدسية وكوكب الصبح في إزالة القبح والحديقة الندية في شرح الطريقة المحمدية واالفتح الملكي واللمح الملكي وقطرالسماء ونظرة العلماء والفتح المدني في النفس اليمنى وبدبعيتان إحداهما لم يلتزم فيها اسم النوع وشرحها والثانية التزمه فيها شرحها القلعي مع البديعيات العشر توفي رضي الله عنه سنة 1143 عن ثلاث وتسعين سنة ومات امام الأئمة شيخ الشيوخ وأستاذ الأساتذة عمدة المحققين والمدققين الحسيب النسيب السيد علي بن علي إسكندر الحنفي السيواسى الضرير اخذ عن الشيخ احمد الشوبرى والشرنبلالي والشيخ عثمان ابن عبد الله التحريري الحنفين وأخذ الحديث عن الشيخ البابلي والشبراملسي وغيرهم وسبب تلقيبه باسكندرانه كان يقرأ دروسا بجامع إسكندر باشا بباب الخرق وكان عجيبا في الحفظ والذكاء وحدة الفهم وحسن الالقاء وكان الشيخ العلامة محمد السجيني إذا مر بحلقة
(٢٣٢)
مفاتيح البحث: الغنى (1)، الموت (1)، الخرق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»