عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
ان يدخل إلى باب الينكجرية فرفعوا عليه البنادق فدخل إلى قصر يوسف فوجده خرابا فاخذ حسن جاويش النجدلي خاطر الينكجرية على نزوله ببيت الاغا وانتقل الاغا إلى السرجي فأقام الباشا إلى أن نزل ببيت البيرقدار وسافر بعد ذلك فكانت ولايته على مصر إلى شهر جمادى الأولى سنة 1153 تولية الوزير علي باشا ثم تولى بعده الوزير علي باشا حكيم أوغلي وهي توليته الأولى بمصر فدخل مصر في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومكث إلى عاشر جمادى الأولى سنة 1154 ونزل سليمان باشا إلى بيت البيرقدار وعمل علي باشا أول ديوان بقراميدان بحضرة الجم الغفير وقرئ مرسوم الولاية بحضرة الجميع ثم قال الباشا أنا لم آت إلى مصر لأجل إثارة فتن بين الامراء واغراء ناس على ناس وانما أتيت لأعطي كل ذي حق حقه وحضرة السلطان أعطاني المقاطعات وأنا أنعمت بها عليكم فلا تتعبوني في خلاص المال والغلال وأخذ عليهم حجة بذلك وانفض المجلس ثم إنه سلم على الشيخ البكري وقال له أنا بعد غد ضيفك ثم ركب وطلع إلى السراية وأرسل إلى الشيخ البكري هدية وأغناما وسكرا وعسلا ومربات ونزل اليه في الميعاد وأمر ببناء رصيف الجنينة التي في بيته وكان له فيه اعتقاد عظيم لؤيا منامية رآها في بعض سفراته منقولة عنه مشهورة وكانت أيامه امنا وأمانا والفتن ساكنة والأحوال مطمئنة ثم عزل ونزل إلى قصر عثمان كتخدا القازدغلي بين بولاق وقصر العيني تولية يحيى باشا ثم تولى يحيى باشا ودخل إلى مصر وطلع إلى القلعة في موكبه على العادة وطلع اليه علي باشا وسلم عليه ونزل هو الآخر وسلم على علي
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»