عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٣٥
الديار الحجازية حاجا سنة 1094 وجاور هناك فأرسل له بان يقرأ موضعه فتقدم وجلس وتصدر لتقرير العلوم الدقيقة والنحو والمعاني والفقه ففتح الله له باب القبض فكان يأتي بالمعاني الغريبة في العبارات العجيبة وتقريره اشهى من الماء عند الظمآن وانتفع به غالب مدرسي الأزهر وغالب علماء القطر الشامي ولم يزل على قدم الإفادة وملازمة الافتاء والتدريس والاملاء حتى توفي في منتصف رجب سنة 1143 ومات الأستاذ الامام صاحب الاسرار وخاتمة سلسلة الفخار الشيخ أحمد بن عبد المنعم بن محمد أبو السرور البكري الصديقي شيخ سجادة السادة البكرية بمصر اجازه أبو الاحسان بن ناصر وغيره وكان للوزير علي باشا بن الحكيم فيه اعتقاد عظيم كما تقدمت الإشارة إلى ذلك وعندما ذهب الأستاذ للسلام عليه تلقاه وقبل يديه وأقدامه وقال هذا الذي كنت رأيته في عالم الرؤيا وقت كربنا في السفرة الفلانية ولعله الشيخ البكري كما أخبرني عن نفسه فقيل له هو المشار اليه فاقبل بكليته عليه واستجازه في الزيارة بعد الغد وأرسل اليه هدية سنية ونزل لزيارته مرارا توفي سنة 1153 ودفن بمشهد اسلافه عند ضريح الإمام الشافعي ومات الإمام العلامة والعمدة الفهامة المتقنن المتفن المتبحر الشيخ محمد صلاح الدين البرلسي المالكي الشهير بشلبي اخذ عن الشيخ احمد النفراوي والشيخ عبد الباقي القليني والشيخ منصور المنوفي وغيرهم وروى عن البصري والنخلي وعنه اخذ الأشياخ المعتبرون توفي ليلة الخميس سابع عشر صفر سنة 1154 ومات الامام العالم العلامة والعمدة الفهامة أستاذ المحققين وصدر المدرسين الشيخ أحمد بن أحمد بن عيسى العماوي المالكي اخذ عن الشيخ محمد الزرقاني والعلامة الشبراملسي والششخ محمد الاطفيحي
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»