عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٢٨
باشا بالقصر ودعاه عثمان بك ذو الفقار وعمل له وليمة في بيته وقدم له تقادم كثيرة وهدايا ولم يتفق نظير ذلك فيما تقدم ان الباشا نزل إلى بيت أحد من الامراء في دعوة وإنما الإمراء يعملون لهم الولائم بالقصور في الخلاء مثل قصر العيني أو المقياس واقام يحيى باشا في ولاية مصر إلى إن عزل في عشرين شهر رجب سنة 1156 تولية محمد باشا اليدكشى وتولى بعده محمد باشا اليدكشى وحضر إلى مصر وطلع إلى القلعه وفي ايامة كتب فرمان بابطال شرب الدخان في الشوارع وعلى الدكاكين وأبواب البيوت ونزل الاغا والوالي فنادوا بذلك وشددوا في الانكار والنكال بمن يفعل ذلك من عال أو دون وصار الاغا يشق البلد في التبديل كل يوم ثلاث مرات وكل من رأى في يده الة الدخان عاقبه وربما أطعمه الحجر الذي يوضع فيه الدخان بالنار وكذلك الوالي وفى أيامه أيضا قامت العسكر بطلب جراياتهم وعلائفهم من الشون ولم يكن بالشون اردب واحد فكتب الباشا فرمانا بعمل جمعية في بيت علي بك الدمياطي الدفتردار وينظروا الغلال في ذمة أي من كان يخلصونها منه فلما كان في ثاني يوم اجتمعوا وحضر الروزنامجى وكاتب الغلال والقلقات واخبروة ان بذمة إبراهيم بك قطامش أربعين الف اردب والمذكور لم يكن في الجمعية وانتظروه فلم يأت فأرسلوا له كتخدا الجاويشيه واغات المتفرقة فامتنع من الحضور في الجمهور وقال الذي له عندي حاجة يأتي عندي قرجعوا واخبروهم بما قال فقال العسكر نذهب اليه ونهدم بيته على دماغه فقام وكيل دار السعادة واخذ معه من كل بلك اثنين اختيارية وذهبوا إلى إبراهيم بك قطامش فقال له الوكيل اي شيء هذا الكلام والعسكر قائمة على اختيارتها قال والمراد أي شيء وليس عندي غلال قال له الوكيل نجعلها مثمنة
(٢٢٨)
مفاتيح البحث: شهر رجب المرجب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»