بقدر معلوم فثمنوا القمح بستين نصف فضة الاردب والشعير بأربعين فقال إبراهيم بك يصبروا حتى يأتيني شيء من البلاد قال الوكيل العسكر لايصبروا ويحضل من ذلك امر كبير فجمعوا ميلغ اليكون فبلغ ثمانين كيسا فرهن عند الوكيل بلدين لأجل معلوم وكتب بذلك تمسك واخذ التقاسيط ورجع الوكيل إلى محل الجمعية واحضر مبلغ الدارهم وكل من كان عليه غلال أورد بذلك السعر وهده كانت أول بدعة ظهرت في تثمين غلال الأنبار للمستحقين واستمر محمد باشا في ولاية مصر حتى عزل سنة 1158 تولية محمد باشا راغب ووصل مسلم محمد باشا راغب وتقلد إبراهيم بك بلغيه قائمقام وخلع عليه محمد باشا القفطان وعلى محمد بك امين السماط ثم وردالساعى من الإسكندري فأخبر بورود حضرة محمد باشا راغب إلى ثغر الإسكندرية فنزل أرباب العكاكيز لملاقاته وحضروا صحبته إلى مصر وطلع إلى القلعة وحصل بينه وبين حسين بك الخشاب محبة ومودة وحلف له انه لا يخونه ثم أسر اليه ان حضرة السلطان يريد قطع بيت القطاشة والدمايطة فأجاب إلى ذلك واختلى بإبراهيم جاويش وعرفه بذلك فقال له الجاويش عندك توابع عثمان بك قرقاش وذو الفقار كاشف وهم يقتلون خليل بك وعلي بك الدمياطي في الديوان فقال له يحتاج ان يكون صحبتهم أناس من طرفك والا فليس لهم جسارة على ذلك فقال له أنا أتكلم مع عثمان أغا أبي يوسف بطلب شرهم لأنه من طرفي فلما كان يوم الديوان وطلع حسين بك الخشاب وقرقاش وذو الفقار وجماعته وطلع علي بك الدمياطي وصحبته محمد بك وطلع في اثرهم خليل بك أمير الحاج وعمر بك بلاط جلسوا بجانب المحاسبة فحضر عثمان أغا أغات المتفرقة عند خليل بك فقال له لماذا لم تدخل عند
(٢٢٩)