عليهم وفي أيامه مات شمعون الحبيس صاحب العمود ثم هلك لاون قيصر لست عشرة سنة من ملكه قال ابن العميد وولى من بعده لاون الصغير وهو أبو زينون الملك بعده وقال ابن بطريق هو ابن سينون وكان يعقوبيا وملك سنة واحدة ولم يذكره هروشيوش وانما ذكر زينون الملك بعده وسماه سينون بالسين المهملة وقال ملك سبع عشرة سنة وقال ابن العميد مثله ولثمانية عشر من ملك نيرون ولسبعمائة وسبع وثمانين للإسكندر قال وكان يعقوبيا وخرج عليه ولده ورجل من قرابته وحاربهما عشرين شهرا ثم قتلهما واتباعهما ودخل قسطنطينية ووجد بطركها وكان ردى العقيدة قد غير كتب الكنيسة وزاد ونقص فكتب زينون قيصر إلى بطرك رومة وجمع الأساقفة فناظروه ونفوه وفي سابعة ملك زينون مات طيماناوس بطرك إسكندرية فولى مكانه بطرس وهلك بعد ثمان سنين فولى مكانه اثناشيوش وهلك لسبع سنين وكان قيما ببعض البيع في بطركيته قال المسبحي وفي أيام زينون احترق ملعب الخيل الذي بناه بطليموس الارنبا بالإسكندرية وقال ابن بطريق وفي أيام زينون هاجت الحرب بين نيرون والهياطلة وهزموه في بعض حروبهم ورد الكرة عليه بعض قواده كما في أخبارهم ومات نيرون وتنازع الملك ابناه قياد ويلاش وفي عاشرة من ملك زينون غلب يلاش أخاه واستقل بالملك ولحق أخوه قياد بخاقان ملك الترك ثم هلك يلاش لأربع سنين ورجع قياد واستولى على مملكة فارس وذلك في أربعة عشر من ملك زينون فأقام ثلاثا وأربعين سنة وهلك زينون لسبع عشرة من ولايته فملك بعده نشطاش سبعا وعشرين سنة في أربعة من ملك قياد ولثمانمائة وثلاث للإسكندر وكان يعقوبيا وسكن حماة ولذلك أمران تشيد وتحصن فبنيت في سنتين وعهد لأول ملكه أن يقتل كل امرأة كاتبة وفي ثالثة ملكه أمر ببناء مدينة في المكان الذي قتل فيه دارا فوق نصيبين ثم وقعت الحرب بينه وبين الأكاسرة وخرب قياد مدينة آمد ونازلت عساكر الفرس إسكندرية وأحرقوا ما حولها من البساتين والحصون وقتل بين الأمتين خلق كثير وفي سادسة ملكه مات اثناشيوش بطرك الإسكندرية فصير مكانه يوحنا وكان يعقوبيا ومات لتسع سنين فصير بعده يوحنا الحسن ومات بعد احدى عشرة وفي أيام نشطاش قدم ساريوش بطركا بأنطاكية وكان كلاهما على أمة ديسقرس وفي سابعة وعشرين من ملك نشطاش قدم ساريوس بطركا بأنطاكية ومات يوحنا بطرك إسكندرية فولى مكانه ديسقرس الجديد ومات لسنتين ونصف (وقال سعيد بن بطريق) ان إيليا بطرك المقدس كتب إلى نشطاش قيصر يسأله الرجوع إلى الملكية ويوضح له الحق في مذهبهم وصبا إليه في ذلك جماعة من الرهبان فأحضرهم وسمع كلامهم وبعث إليهم بالأموال للصدقات
(٢١٧)