فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٩
* وألقاك لا أخشى الغيور وأنثني * ولو حجبت أسد الثرى ذلك المغنى * وقال أيضا * اريقته في الكأس أم صرف خمره * وهذا حباب المزج أم سمط ثغره * * يضوع بأيدينا وقد قام ساقيا * بصنفين من نشر المدام ونشره * * له جنة من وجنتيه وإنما * تعارضنا من دونه نار هجره * * وصبح جبين نهتدي بضيائه * إذا ما ضللنا في غياهب شعره * * لئن كان دمعي مطلقا بجفائه * ففي أسره قلبي المعنى بأسره * * وليل طويل العمر أحوى كأنه * غدائر من أهواه أو يوم غدره * * إذا خشيت فيه المنى من ضلالها * هدانا إلى مطلوبها نور بدره * وقال أيضا * بد لنا من جبينه قمر * تضل في ليل شعره الفكر * * ظبي غرير في طرفه سنة * يلذ فيها للعاشق السهر * * جديد برد الشباب حف بريحان * وورد بخده نضر * * ولا رعت مقلة نبات عذاريه * فيحتاج عنه يعتذر * * جوامع الحسن فيه جامعة * فالقلب وقف عليه والبصر * وقال أيضا * ألم وأعين الرقباء وسني * كما تم الهلال سنا وسنا * * ومال بعطفه مرح التصابي * كما عطفت نسيم الروض غصنا * * وخص رياض خديه شقيق * يلوح عليه خال عم حسنا * * وطاف بقهوة لم تبق فيها * مصاحبة الليالي غير معنى * * فخلنا الشمس طالعة علينا * وقد برزت من الراووق وهنا * * فلا تحفل بأعلام المصلى * ولا تسأل بها طللا ومغنى * * ومل نحو الخلاعة والتصابي * إذا فن مضى جددت فنا * * وعاط الكأس أحور ذا دلال * أغن يناسب الظبي الأغنا * * يظن حمامة تشدو بغصن * إذا ما مال معتدلا وغنى * وقال رحمه الله تعالى موشحا * يا نديمي بالرياض قفا * فهي لي مذهب *
(٦٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 ... » »»