* ما للمسرة عن حمانا مخرج * كلا ولا لأسى علينا مدخل * * ومحاسن الحدباء مشرقة على * كل البلاد لها الفخار الأفضل * * يا حبذا الشرف المطل وديرها العالي * وطيب فضائه والهيكل * * ورواقه وبهاؤه وجواره * والعيش فيه والهواء الأعدل * * وعبيره يهدي بطيب نسميه * وشموله يبقى فدام الشمأل * * يا طيب صحته وصحبته وناقوس * الصباح على الصبوح يحيعل * * مغنى أقام به الرشيد وحله المنصور * والمأمون والمتوكل * * يا ساحة الحدباء تربك إثمد * للناظرين فما الدخول فحومل * * هبني أحاول غيرها أو ابتغي * عوضا عن الأوطان أو أتبدل * * فعن الذين عهدتهم بفنائها * أهلي وجيراني بمن أستبدل * * فالدهر لا يبقى على ا حالاته * فيجور أحيانا وطورا يعدل * * صبرا فكل ملمة من بعدها * فرج وكل عسير أمر يسهل * وقال أيضا * وإذا شكوت من الزمان ومسني * ضيم ونكس صعدتي إعسار * * وعلمتم أني بكم متعلق * فعلى علاكم لا على العار * ((600 - الملك الجواد)) يونس بن مودود بن محمد بن أيوب السلطان الملك الجواد مظفر الدين ابن الأمير مظفر الدين ابن الملك العادل أبي بكر كان في خدمة عمه الكامل فوقع بينهما فسار إلى عمه المعظم فأقبل عليه ثم عاد إلى مصر واصطلح مع الكامل فلما كات الأشرف جاء مع الكامل إلى دمشق فلما مات الكامل تملك الجواد دمشق وكان جوادا كلقبه ولكن كان حوله ظلمة وكان يحب الصالحين والفقراء وتقبلت به الأحوال وعجز عن مملكة دمشق وكاتب الصالح نجم الدين أيوب فقدم وسلم إليه دمشق وعوضه سنجار وعانة وسار إلى الشرق
(٦٩٣)