فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٥١
* وفاعله إذا نموا عليه * فيخشى أن تزل يداه حتما * 588 الحافظ ابن بكار يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسين بن مفرج بن بكار الحافظ المفيد الإمام السيد شرف الدين النابلسي الأصل الدمشقي الشافعي ولد سنة ثلاثة وستمائة وتوفي سنة إحدى وسبعين وستمائة سمع من ابن البن وغيره ورحل وعنى بهذا الشأن ونسخ بنفسه وبالأجرة وخطه طريقه مشهورة حلوة وخرج لنفسه في الموافقات في خمسة أجزاء وحدث ب دمشق و الإسكندرية والقاهرة روي عن الدمياطي وابن الخباز وابن العطار والكندي وكان ثقة حافظا متقنا جيد المذاكرة جيد النظم حسن الديانة ذا عقل ووقار ولى مشيخة دار الحديث النورية ب دمشق ومن شعره رحمه الله تعالى * بحق خضوعي في الهوى وتملقي * وفيض دموعي والضنى وتقلقي * * وشدة وجدي والغرام ولوعتي * وفرط هيامي فيكم وتمزقي * * بعزكم يا سادتي بتذللي * بعظم حنيني نحوكم وتشوقي * * بوقفتنا يوم اجتمعنا ب رامة * على يمنة الوادي بعهدي بموثقي * * أجيروا فؤادي من جفاكم وأسعفوا * بقرب ولا تصغوا لزور منمق * * أتاكم به الواشي وما خلت أنه * غداة سعى بي عندكم بمصدق * * تعلقكم قلبي قديما من الصبا * وما حال عن ذاك الهوى والتعليق * * وها هو يرجو أن يراكم لعله * يبثكم ماذا لقي حين نلتقي * وقال * سلوا عذبات الرند أو نسمة الصبا * إلى غيركم هل مال قلبي أو صبا * * فعندهما أخبار على كل متيم * محب لكم ما حال من زمن الصبا * * يحن إليكم كلما لاح بارق * ويشتاقكم يا ساكني ذلك الخبا * * ويرتاح نحو المنحنى وطويلع * ويهفو إلى تلك المعالم والربا *
(٦٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 656 ... » »»