الأملاك ما ملكوا * ثم أمر بالبسط فطويت من تحته وألصق خده بالأرض وجعل يقول يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه وكان في سنة اثنتين ومائتين قد صادر الدواوين وضرب أحمد بن أبي إسرائيل ألف سوط وأخذ منه ثمانين ألف دينار ومن سليمان بن وهب كاتب الأمير إيتاخ أربعمائة ألف دينار ومن أحمد بن الخصيب وكاتبه ألف ألف دينار ويقال إنه أخذ من الكتاب في هذه السنة ثلاثة آلاف ألف دينار ((555 - ابن المصلى الأرمنتي)) هارون بن موسى بن محمد الرشيد المعروف بابن المصلى الأرمنتي قال كمال الدين جعفر الأدفوي اجتمعت به ولم يعلق بذهني منه شيء وله شعر كثير يأتي من جهة الطبع ليس يعرف له اشتغال وكان إنسانا حسنا فيه لطافة توفي بأرمنت سنة ثلاثين وسبعمائة وأورد له * حثها الشوق حثيثا من وراها * فتراها عانقت ترب ثراها * * واعتراها الوجد حتى رقصت * طربا أسكرني طيب شذاها * * غنني يا ساقي الراح بها * ليس يغني فاقتي إلا غناها * منها في ذم الحشيش ومدح الخمر * وأمل لي حتى تراني ميتا * إن موت السكر للنفس حياها * * ليس في الأرض نبات أنبتت * فيه سر حير العقل سواها * * رامت الخضراء تحكى سكرها * قتلوها بعد تقطيع قفاها * وكان قبلي الدمفرات قرية تسمى ببويه وفيها بدوية فقال الرشيد فيها * بدوية في ببويه ساكنا * صيرت عندي المحبة ما كنا * * اسمها ست العرب * هيجت عندي الطرب * * انا قاعد بين جماعة نستريح * * عبرت وحده لها وجه مليح *
(٥٧٤)