* فلم أر بعد الدين خيرا من الغنى * ولم أر بعد الكفر شرا من الفقر * وقال أيضا * أيا رب قد أحسنت عودا وبدأة * إلى فلم ينهض بإحسانك الشكر * * فمن كان ذا عذر لديك وحجة * فعذري إقراري بأن ليس لي عذر * ((508 - شهاب الدين محمود)) محمود بن سلمان بن فهد الإمام العلامة البارع البليغ الكاتب الحافظ شهاب الدين أبو الثناء محمود الحلبي الدمشقي الحنبلي ولد بدمشق سنة أربع وأربعين وستمائة وتوفي في شهور سنة خمس وعشرين وسبعمائة كتب المنسوب ونسخ الكثير وتفقه على ابن المنجا وغيره وتأدب على ابن مالك ولازم الشيخ مجد الدين بن الظهير وسلك طريقته في النظم وأربى عليه وحذا حذوه في الكتابة ونقله الوزير شمس الدين بن السلعوس إلى مصر وتقدم ببلاغته وبديع كتابته وإنشائه وسكونه وتواضعه وأقام بالديار المصرية إلى أن توفي القاضي شرف الدين بن فضل الله فجهز إلى دمشق صاحب ديوان إنشائها فأقام على المنصب ثمانية أعوام وتوفي رحمه الله تعالى وصلى عليه الأمير سيف الدين تنكر ودفن في تربته بسفح قاسيون وله من التصانيف مقامة العشاق وكتاب منازل الأحباب وحسن التوسل في صناعة الترسل وأسنى المنائح في أسنى المدائح وكان ممن أتقن الفنين المنظوم والمنثور كتب إليه السراج الوراق ملغزا في سجادة * يا إماما ألفاظه الغر في الأسماع * تزرى بالدر في الأسماط * * وشهابا يجاوز الشهب قدرا * فغدت عن علاه ذات انحطاط * * أي أنثى وطئت منها حلالا * مستبيحا ما لا يباح لواطي * * لم أحاول تقبيلها غير خمس * حال زهدي فيها وحال اغتباطي *
(٤٧٠)