فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٨
* لم يرق قلبي خليل غيره * إنه خير حبيب وخليل * * خده الناظر برد ناره * وسلام إنها نار الخليل * * أنا مقتول كما شاء الهوى * بالقوام اللدن والطرف الكحيل * * مت بالحب شهيدا فعسى في * جنان الخلد أن يقضى دخولي * وقال - وهو محموم -:
* صاح قل للطبيب ما هي حمى * تلك نار اشتياق قلبي إليهم * * وخروج المياه من جسمي المض * نى بكا أعين المسام لديهم * * ما شفاني بكاء عيني حتى * ساعدتنى عيون جسمي عليهم * وقال - أيضا -:
* أتي سلوت عن الحبيب ولم يكن * هذا لأنى في الهوى غدار * * لكنه اختار السلو وقال لي * إني على من المحب أغار * * فأطعته وسلوته إذ بيننا * في العهد أن أختار ما يختار * وقال - أيضا -:
* أيا من سلوا عنا ومالوا إلى الغدر * وما لزموا أخلاق أهل الهوى العذرى * * وبعد حلاوات التواصل والهوى * جنوا مر طعم الهجر من علقم الصبر * * إذا ما رجعتم عن محبتكم لنا * مشاة رجعنا عن محبتكم نجرى * * وإن كنتم في الهجر عنا صددتم * ففي سرنا عنكم نصد وفى الجهر * * سكنتم فؤادي مرة ورحلتم * فأصبح منكم خاليا خالى السر * * وقال لي العذال هل أنت راجع * وإذا رجعوا عن غدرهم قلت لا أدرى * وقال - أيضا -:
* ألام على الخلاعة إذ شبابي * ورونق جدتي ذهبا جميعا * * ومن ذهبت بجدته الليالي * فلا عجب إذا أضحى خليعا * وقال - أيضا -:
* رأيت على قد المليح ذؤابة * فعينى غراما بالذؤابة تهمع * * وقال لي الواشون مالك باكيا * فقلت بعيني شعرة فهي تدمع * وقال - أيضا -:
* يا صاح يا صاح البدار البدار * فالشرق قد أضحى وصاح الهزار *
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»