فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢١٣
أشد الناس نصبا وانحرافا عن آل البيت رضي الله عنهم وكانت فضل نهاية في التشيع فلما هويته انتقلت إلى مذهبه ولم تزل على ذلك إلى أن توفيت ومن قولها فيه * يا حسن الوجه سئ الأدب * شبت وأنت الغلام في الأدب * * ويحك إن القيان كالشرك ال * منصوب بين الغرور والكذب * * بينا تشكي إليك إذ خرجت * من لحظات الشكوى إلى الطلب * * فلحظ هذا ولحظ ذاك وذا * لحظ محب بعين مكتسب * قال أبو الفرج الأصفهاني حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني سعيد بن حميد قال قلت لفضل الشاعرة أجيزي * من لمحب أحب في صغره * فقالت غير متوقفة * فصار أحدوثة على كبره * فقلت * من نظر شفه وأرقه * فقالت * وكان مبدأ هواه من نظره * * لولا الأماني لمات من كمد * مر الليالي يزيد في فكره * * ليس له مسعد يساعده * بالليل في طوله وفي قصره * ومن شعرها * قد بدا شبهك يا مو * لأي في جنح الظلام * * فانتبه نقض لبانا * ت اعتناق والتثام * * قبل أن تفضحنا عو * دة أرواح النيام * وألقى عليها يوما أبو دلف العجلي
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»