أشد الناس نصبا وانحرافا عن آل البيت رضي الله عنهم وكانت فضل نهاية في التشيع فلما هويته انتقلت إلى مذهبه ولم تزل على ذلك إلى أن توفيت ومن قولها فيه * يا حسن الوجه سئ الأدب * شبت وأنت الغلام في الأدب * * ويحك إن القيان كالشرك ال * منصوب بين الغرور والكذب * * بينا تشكي إليك إذ خرجت * من لحظات الشكوى إلى الطلب * * فلحظ هذا ولحظ ذاك وذا * لحظ محب بعين مكتسب * قال أبو الفرج الأصفهاني حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني سعيد بن حميد قال قلت لفضل الشاعرة أجيزي * من لمحب أحب في صغره * فقالت غير متوقفة * فصار أحدوثة على كبره * فقلت * من نظر شفه وأرقه * فقالت * وكان مبدأ هواه من نظره * * لولا الأماني لمات من كمد * مر الليالي يزيد في فكره * * ليس له مسعد يساعده * بالليل في طوله وفي قصره * ومن شعرها * قد بدا شبهك يا مو * لأي في جنح الظلام * * فانتبه نقض لبانا * ت اعتناق والتثام * * قبل أن تفضحنا عو * دة أرواح النيام * وألقى عليها يوما أبو دلف العجلي
(٢١٣)