فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
* وإذا فوقت سهاما من الهد * ب رمين السهام بالأغراض * منها * واجل من جوهر الدنان عروسا * نطقت عن جواهر الأعراض * * كلما أبرزت أرتك لها وج * ه انبساط يعطيك وجه انقباض * * فعلى الأفق للغمام ملاء * طرزتها البروق بالإيماض * * وكأن الرعود إرزام نوق * فصلت دونها بنات المخاض * * أو صهيل الجياد للملك الظا * هر تسري بالجحفل النهاض * وقال يهجو الرشيد النابلسي الشاعر * لا تعجبن لمدلوي * ه إذا بدا شبه المريض * * قد ذاب من بخر بفي * ه نما من الخلق البغيض * * وتكسرت أسنانه * بالعض في جعس القريض * * وتقطعت أنفاسه * عرضا بتفطيع العروض * وله فيه * يا من تأمل مدلوي * ه وشك فيما يسقمه * * انظر إلى بخر بفي * ه وما أظنك تفهمه * * لا تحسبن بأنه * نفس يغيره فمه * * لكنما أنفاسه * نتنت بشعر ينظمه * وقال يهجو جماعة * ويبدون الطلاقة من وجوه * كما يبدو لك الحجر الصقيل * * إذا قاموا لمجد أقعدتهم * مسالك ما لهم فيها سبيل * * وإن طلبوا الصعود فمستحيل * وإن لزموا النزول فما يزولوا * * كذلك السجل في الدولاب يعلو * صعودا والصعود له نزول *
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»